طفل عراقي فقد ذراعه اليمنى في معركة الموصل ينظر إلى صورة قدّمها له المصور الفوتوغرافي الأميركي برايان ماكارثي في مخيم الدباغة في إقليم كردستان العراقي في صورة مأخوذة في 8 تموز (يوليو) 2018 (آزاد لشكري / رويترز)

قراءة في أسباب سقوط الموصل وتحدياتِ ما بعد استعادتها

الباحث السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي / Facebook / Haitham Al-Hiti

يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستعادة السلطات العراقية الموصل، ثانية كبريات مدن بلد الرافديْن، من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً أيضاً بـ"داعش".

ففي 10 تموز (يوليو) 2017 أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بصورة رسمية الانتصار على "وحشية وإرهاب" هذا التنظيم الجهادي التكفيري في الموصل.

ولا تزال الموصل تحمل آثار الدمار الناجمة عن معركة استعادتها الطاحنة التي دامت نحواً من تسعة أشهر، إذ كانت قد بدأت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2016.

وأسفرت المعركة عن سقوط نحو عشرة آلاف قتيل في صفوف المدنيين، إضافة إلى الجرحى والمعاقين، وتسببت بدمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة، وأجبرت نحواً من مليون شخص على النزوح عن الموصل، لم يزل أكثر من 380 ألفاً منهم نازحين حسب "المجلس النرويجي للاجئين"، وهو منظمة غير حكومية.

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب العراقية يحتفلون في الموصل القديمة في 9 تموز (يوليو) 2017 بالانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية" وهم يرفعون علم التنظيم التكفيري بالمقلوب، ويبدو العلم العراقي مرفرفاً في عمق الصورة (علاء المرجاني / رويترز)

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ("داعش") قد سيطر في صيف 2014 على الموصل ومناطق واسعة من شمال العراق وغربه، من ضمنها مدينة تكريت الواقعة على مسافة 160 كيلومتراً شمال غرب بغداد.

وفيما كانت المعارك محتدمة أعلن التنظيم المذكور في 29 حزيران (يونيو) 2014 قيام "الخلافة الإسلامية" على المناطق الواقعة تحت سيطرته وبايع عبد الله الإبراهيم عواد السامرائي الملقب بأبي بكر البغدادي "خليفةً للمسلمين"، وأعلن تغيير اسمه من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلى "الدولة الإسلامية".

وجعل البغدادي من الموصل عاصمةً لما اعتبرها دولته، وألقى خطبة الجمعة الموافق فيه 4 تموز (يوليو) 2014 في أحد مساجدها بصفته "الخليفة ابراهيم أمير المؤمنين".

تناولتُ أسباب سقوط الموصل وتحدياتِ ما بعد استعادتها وما يعيق تشكيل حكومة جديدة بعد شهريْن على إجراء الانتخابات التشريعية العامة في حديث مع الباحث السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي المقيم في واشنطن.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.