تتواصل الانتقادات في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان، لقرار حكومة الحزب التقدمي المحافظ الجديدة برئاسة دوغ فورد بإلغاء برنامج التربية الجنسية المعمول به منذ عام 2015 والذي وضعته الحكومة الليبرالية السابقة برئاسة كاثلين وين والعودةِ إلى برنامج التربية الجنسية القديم.
وأبدى مركز "الـ 519" (The 519) المجتمعي في تورونتو، كبرى مدن أونتاريو وكندا على حد سواء، قلقه من هذا القرار. وينشط المركز المذكور في الدفاع عن حقوق مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً (LGBTQ).
وقالت منسقة المبادرات المناهضة للعنف في المركز المذكور رضا نُضاري إن إلغاء برنامج التربية الجنسية المتّبع منذ عام 2015 "يهدد صحة أطفال أونتاريو وسلامتهم" ويبعث "رسالة واضحة" إلى الأحداث والعائلات من مثليي الجنس بأنهم غير مرغوب بهم.
كما انتقدت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو أندريا هورفاث قرار إلغاء برنامج التربية الجنسية المذكور. ويشكل حزبها اليساري المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية في تورونتو.
وكانت وزيرة التربية في الحكومة الجديدة ليزا تومسون قد أعلنت يوم الأربعاء إعادة العمل ابتداءً من العام الدراسي المقبل ببرنامج التربية الجنسية الذي كان متّبعاً بين عاميْ 1998 و2015.
زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد، أندريا هورفاث، خلال الحملة الانتخابية الأخيرة (Darren Calabrese / CP)
وسبق لفورد أن أعلن مراراً خلال الحملة الانتخابية أن حكومةً للمحافظين برئاسته ستلغي برنامج التربية الجنسية الذي وضعته حكومة وين وتستبدله مؤقتاً بالبرنامج الذي كان معمولاً من قبل ريثما تضع برنامجاً آخر.
وسبق لبرنامج التربية الجنسية الذي وضعته حكومة وين أن تعرض لانتقادات من حزب المحافظين عندما كان في المعارضة، ومن شريحة واسعة من سكان أونتاريو، بسبب إطلاعه الأطفال في سن مبكرة على مفاهيم وأمور مثل الزواج المثلي والهوية الجندرية والاستمناء.
وفاز المحافظون بقيادة فورد بحكومة أكثرية في الانتخابات التشريعية العامة في 7 حزيران (يونيو) الفائت، وأبصرت حكومتهم النور في 29 حزيران (يونيو).
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.