تجتاز تونس أزمة سياسية كبيرة. واليوم عُقد اجتماع في قصر الرئاسة شارك فيه، إضافة إلى الرئيس الباجي قائد السبسي، القادةُ السياسيون الرئيسيون ومسؤولون نقابيون وممثلون عن أصحاب الأعمال.
وعُقد هذا الاجتماع غداة مقابلة تلفزيونية مع الرئيس التونسي أثارت جدلاً واسعاً. فقد اقترح قائد السبسي في هذه المقابلة التي أجرته معه قناة "نسمة" الخاصة استقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إذ قال إن "على رئيس الحكومة أن يستقيل أو أن يمثل أمام البرلمان" كي يجدد له هذا الأخير الثقة.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن الاجتماع خُصص للبحث في "السبل الملائمة لتجاوز الأزمة السياسية الحالية"، وأشارت إلى "ضرورة تحمل كافة الأطراف السياسية مسؤولياتها من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة".
ويسود تونسَ مُناخٌ سياسي متوتر، فحزبُ "نداء تونس"، حزب الرئيس ورئيس الحكومة معاً، والاتحادُ العام التونسي للشغل، وهو النقابة المركزية الرئيسية في تونس، يطالبان منذ أشهر باستقالة الشاهد من رئاسة الحكومة على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تجتازها البلاد.

مواجهات بين المتظاهرين المحتجين على ارتفاع الضرائب وأسعار المواد الاستهلاكية وقوات مكافحة الشغب في تونس العاصمة في كانون الثاني (يناير) الفائت (زبير السويسي / رويترز)
وأقر الشاهد، الذي يرأس الحكومة منذ آب (أغسطس) 2016، مؤخراً بوجود أزمة سياسية تمر بها البلاد، إلّا أنه يرفض الاستقالة كما يرفض المثول أمام البرلمان لنيل الثقة مجدداً، وهو يحمّل مسؤولية الأزمة للمدير التنفيذي لحزب "نداء تونس" حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، الذي يعزو له الكثيرون طموحات للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2019.
تناولتُ الأزمة السياسية التي تعصف بالوحيدة من بين دول "الربيع العربي" التي تواصل مسيرة الديمقراطية في حديث مع الناشط الكندي التونسي السيد نصر الدين بن علي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو".
(أ ف ب / سبوتنيك)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.