يستعد نحوٌ من 125 ألف عامل في قطاع البناء في مقاطعة كيبيك لأخذ إجازاتهم السنوية على امتداد الأسبوعيْن المقبليْن، لكن لا يبدو أن النزاع التجاري بين كندا والولايات المتحدة لعب دوراً يُذكر في تحديد وجهاتهم السياحية حسب تقرير صدر اليوم عن وكالة الصحافة الكندية.
ويشير التقرير إلى ندرة حالات إلغاء حجوزات السياح الكيبيكيين لأسباب متصلة بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايتيْ فيرمون وماين الأميركيتيْن المحاذيتيْن لمقاطعة كيبيك وفي منطقة فيرجينيا بيتش ذات الشطآن الرملية الجذابة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وهذه المناطق الثلاث من بين الأكثر جاذبية للسياح الكيبيكيين في الولايات المتحدة.
وينقل التقرير عن عدد من أهل الاختصاص الذين اتصلت بهم وكالة الصحافة الكندية، من بينهم ممثلة مقاطعة كيبيك في مكتب السياحة والمؤتمرات في مدينة فيرجينيا بيتش جاسينت باريه، أن سعر صرف الدولار الكندي مقابل الدولار الأميركي هو العامل الرئيسي الذي يؤثّر على قرار السيّاح الكيبيكيين الراغبين بزيارة الولايات المتحدة.
يُشار إلى أن الدولار الكندي تراجع مقابل الدولار الأميركي في الأسابيع الأخيرة، فبات سعره بحدود الـ76 سنتاً أميركياً بعد أن كان قد تجاوز الـ81 سنتاً أميركياً في أوائل شباط (فبراير) الفائت.

شطآن فيرجينيا بيتش على الساحل الشرقي للولايات المتحدة تجذب السياح الكيبيكيين (Jason Pratt / Wikipedia)
وكانت منظمات وجهات غير حكومية في كندا قد أصدرت دعوات لمقاطعة السلع الأميركية والسياحة في الولايات المتحدة عقب اتخاذ الإدارة الأميركية قراراً بفرض رسوم بنسبة 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي ابتداءً من الأول من حزيران (يونيو) الفائت.
وكندا هي أكبر مصدّر للألومينيوم في العالم، والولايات المتحدة هي زبونها الأول. وتتركز صناعة الألومينيوم الكندية في مقاطعة كيبيك.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.