يوم خطرت ببال نور المصري فكرة تنظيم يوم مرح للأطفال كان هو نفسه لا يزال طفلا في الحادية عشرة من عمره.
وعزّ عليه أن يرى أطفالا لا يتسنّى لهم الذهاب إلى المخيّمات الصيفيّة او القيام بأيّ رحلة خلال أيّام العطلة بسبب ظروفهم الماديّة في وقت كان يسافر مع ذويه إلى وجهات دافئة خارج كندا.
واليوم، وبعد مضيّ خمس سنوات على تنظيم أوّل يوم مرح للأطفال، أصبح نور المصري مراهقا في السادسة عشرة من العمر.
وانتقل مع ذويه من مقاطعة بريتيش كولومبيا إلى مقاطعة اونتاريو وأحبّ أن يستمرّ في تنظيم يوم المرح للأطفال Fun day for kids.
نور المصري مولود في كندا لأبوين مصريّين، يتحدّث العربيّة باللهجة المصريّة بسهولة إلى حدّ بعيد بالنسبة لشخص مولود في كندا ويعيش في محيط انكليزيّ اللغة بصورة عامّة.
ويشرح في حديث أجريته معه من أين استوحى فكرة تنظيم يوم المرح.
"كنت مع والدتي وشاهدت في الحيّ الذي نقيم فيه أطفالا غير قادرين على الذهاب لأيّ مكان ويلعبون أمام منزلهم، فقرّرت أن أقوم بشيء لهم. وكانت ولادة أوّل "يوم للمرح" في وستمنستر في ضاحية فانكوفر": نور المصري
ويقول نور إنّ برنامج المنح الماليّة الصغيرة في فانكوفر ساعده في تنظيم يوم المرح.
المراهق الكندي نور المصري أحبّ مساعدة الأطفال منذ أن كان طفلا /عائلة نور المصري
ويقدّم البرنامج منحا ماليّة تتراوح من 50 إلى 500 دولار لكلّ شخص يقيم مشارع تهدف لتعزيز العلاقات بين الجيران وتعزيز التنوّع الثقافي كما يقول موقعه على الانترنت.
ويتضمّن يوم المرح مجموعة من الأنشطة من بينها الرسم على الوجه والحنّة وتجديل الشعر والرحلة بالباص المتقلّب، ويقدّم مأكولات مجانيّة للجميع كما يشرح نور المصري.
ويجد نور المصري شيئا من الصعوبة في التعبير بالعربيّة عن مشاعر الفرح التي غمرت الأطفال وذويهم في يوم المرح الذي نظّمه لأوّل مرّة في وستمنستر في فانكوفر.
ويضيف بأنّه بعد أن انتقل مع ذويه للعيش في هاميلتون في مقاطعة اونتاريو، أراد أن يمضي بفكرته، وسوف ينظّم يوم المرح للأطفال يوم السبت المقبل في الحادي والعشرين من تمّوز يوليو الجاري.
"سوف نسمّي يوم المرح هذا "مانكي باص" والباص الذي سنستخدمه كبير جدّا وقد تمّ تحويله إلى قاعة رياضة بعد نزع كافّة المقاعد منه واستبدالها بآليّات رياضيّة. وسيكون بإمكان الأطفال أن يلعبوا، ويشاركوا في أنشطة مثل تجديل الشعر والحنّة والرسم على الوجه": نور المصري
ويقول إنّ مصرف سكوشا تبرّع بالمال وسيتمّ تقديم الطعام بصورة مجانيّة لكلّ المشاركين في يوم المرح.
وقد شارك في يوم المرح في نسخته الأولى 500 طفل، وسبعمئة في النسخة الثانية وألف طفل في النسخة الثالثة في وستمنستر في فانكوفر.
ويأمل نور المصري أن يستمرّ تنظيم يوم المرح في وستمنستر حتّى بعد مغادرته لها، ويعمل على تحقيق ذلك.
ويقول إنّه يتطلّع ليوم المرح المقبل في ريفرديل اونتاريو وهو مرتاح لعمل المتطوّعين والمتبرّعين لأنجاح هذا اليوم وكلّ الذين يقدّمون مساهمات ماليّة لتقديم الهدايا للمشاركين.
ويقول المراهق الطموح إنّه يحبّ اللغة العربيّة ويعمل على بلورتها بنفسه في المنزل من خلال أحد مواقع الانترنت وهو يعوّل أيضا على مساعدة جدّته التي تتكلّم معه بالعربيّة.
ويقول نور المصري إنّه تعلّم من أهله حبّ مساعدة الغير وإنّه يفرح عندما يرى كلّ من هم من حوله يفرحون.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.