جرت انتخابات تشريعية عامة في لبنان في السادس من أيار (مايو) الفائت، وفي الرابع والعشرين من الشهر المذكور كُلف رئيس الحكومة الخارجة سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة، لكن لغاية اليوم لم تتشكل الحكومة المنتظَرة بعد.
وبموجب الدستور اللبناني على الحكومة أن تنال موافقة رئيس الجمهورية بعد تشكيلها. والحكومات في لبنان، أسوة بالبرلمان، تتوزع فيها المقاعد بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين. ووفق الدستور اللبناني يعود منصب رئاسة الجمهورية لمسيحي ماروني، فيما تعود رئاسة الحكومة لمسلم سني ورئاسة مجلس النواب لمسلم شيعي.
وبرزت خلافات حول أحجام الكتل النيابية داخل الحكومة. فهناك خلاف بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، أكبر حزبيْن في أوساط المسيحيين، وخلافٌ بين النائب وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان اللذيْن يمثلان زعامتيْن تاريخيتيْن عند الموحدين الدروز، مع الإشارة إلى أن جنبلاط ومنذ عدة عقود يتمتع بالشعبية الأوسع داخل طائفته.
كما أن هناك أيضاً مطالبة بألّا يقتصر تمثيل المسلمين السُنة في الحكومة على تيار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.

لبنانية تدلي بصوتها في الانتخابات التشريعية العامة في مركز اقتراع في قضاء عاليْه في محافظة جبل لبنان في 6 أيار (مايو) 2018 (جمال السعيدي / رويترز)
هل ما يعيق تشكيلَ حكومة في وطن الأرز بعد شهريْن ونصف على إجراء الانتخابات التشريعية فيه ونحو شهريْن على تكليف الحريري بتشكيلها يعود لأسباب داخلية فقط، أم أن هناك أسباباً أخرى؟ طرحتُ السؤال على الأستاذة كاتي غنطوس، الصحفية في جريدة "الأخبار" الصادرة في مونتريال والتي تتنقل في إطار عملها بين كندا ولبنان، وطنها الأم.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.