عمليات إطلاق النار في تورنتو: ضحايا أبرياء وبحث عن حل جذري

اعترف عمدة مدينة تورنتو جون توري بأن المدينة تعاني من مشكلة أسلحة نارية وتعهد عمدة المدينة ببذل أقصى الجهود ودون هوادة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه المأساة.

"قلت وأعيد القول إن الأسلحة النارية هي مشكلة في تورنتو ومن السهل الحصول عليها" جاء هذا على لسان العمدة في القصر البلدي في تورنتو مضيفا أن "الكثير من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية في هذه المدينة وهم أشخاص لا يتوجب أن تكون في حوزتهم"

وأعلن أنه سيطلب في أقرب وقت ممكن لقاء مع الحكومتين المحلية والفدرالية لمناقشة الرهانات الأمنية التي تقلق سكان المدينة وخاصة الأسلحة النارية :

"العنف المسلح في أي مكان من المدينة ومهما كان هذا المكان هو عمل رهيب وغير مقبول كليا"

واجتماع المجلس البلدي الذي كان مقررا صباح تم تأجيله لما بعد الظهر احتراما للضحايا وعائلاتهم.

من جهته رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو أعرب عن حزنه العميق ووجه تعازيه لعائلات الضحايا:

"إن أفكاري ترافق الأشخاص المصابين جراء هذه المأساة التي حصلت ليل أمس في حي دانفورث. أتمنى شفاء عاجلا للجرحى.

مواطنو تورنتو يمتازون بصلابتهم وشجاعتهم وتصميمهم ونحن كحكومة ندعمهم في مصابهم الأليم"

كما شكر وزير الأمن العام رالف غوديل المسعفين الأوائل واصفا ليلة أمس بالمأسوية.

ويقول الخبير في قضايا الإجرام وهو ضابط سابق في أمن كيبيك غي راين" لا أعتقد بأنه كان يقصد أحدا وقد يكون ذلك تصفية حسابات ونقلا عن شخص اعتقد أنها ألعاب نارية غير أن هذا ليس ألعابا نارية ولا يمكن أن نسمعها في حي هادئ يوم أحد"

كما عبر رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار عن عميق حزنه ومؤاساته لعائلات الضحايا وتفكيره بالضحايا والجرحى.

من جهته، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ أعرب عن حزنه العميق لحجم المأساة معتبرا أن قلبه يقطر دما من أجل تورنتو.

ولم يتردد رئيس حكومة أونتاريو الجديد دوغ فورد باعتبار أن الستاتوكو لا يمكن أن يستمر ويجب بذل كل الطاقات لجلب المجرمين أمام القضاء لنيل عقوبة ما اقترفت أيديهم والحؤول دون وقوع عمليات إطلاق نار أخرى.

"كنا نعتقد دائما بأن تورنتو مدينة آمنة واليوم بالنسبة للعديد من الأشخاص الثقة اهتزت"

وكانت قد هزت مدينة تورنتو عملية إطلاق نار جديدة مساء أمس الأحد أسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثني عشر شخصا آخر بجراح في الحي اليوناني المكتظ بالمارة والمستفيدين من حر الصيف للجلوس خارج المطاعم والمقاهي.

وفي لقاء مع الصحافيين بعد منتصف الليل بقليل أشار قائد شرطة تورنتو مارك ساندرز إلى أن تبادلا لإطلاق النار بين الشرطة ومطلق النار أسفر عن مقتل هذا الأخير.

ولم يؤكد ساندرز في ما إذا كان مطلق النار قد انتحر أو قتل تحت وابل رصاصات الشرطة كما أن هوية مطلق النار لم تكشف من قبل السلطات الأمنية في المدينة.

يشار إلى أن معلومات ذكرت بأن مطلق النار هو في سن 29 عاما حسب وحدة التحقيقات الخاصة المولجة بالقضية مع الإشارة إلى أن هذه الوحدة يناط بها التحقيق في حال وجود جرحى أو قتلى أو في حالات تورط الشرطة في قضية ما.

وحتى الساعة لا تملك الشرطة أية معلومات عن الأهداف وراء إطلاق النار كما أن مقتل مطلق النار سيعقد الأمور كما أن كافة الاحتمالات قيد البحث.

يشار إلى أن الوقت لم يتوفر للشرطة للحديث عن عمل إرهابي.

وحسب معلومات أكدتها شرطة تورنتو فإن مطلق النار كان يمشي على الأرصفة ويطلق النار عشوائيا نحو داخل المطاعن والمقاهي والبارات المنتشرة في حي دانفورث المكتظ في الأمسية الصيفية.

يشار إلى أنه منذ مطلع السنة وقعت أكثر من 220 عملية إطلاق نار في تورنتو ما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي