جندية إسرائيلية تقدّم كوب ماء لأحد ركاب حافلة تقل عناصر من "الدفاع المدني السوري" المعروفين أيضاً بـ"الخوذات البيضاء" عقب إجلائهم عن طريق هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. الصورة مأخوذة من شريط مصوّر قدّمه الجيش الإسرائيلي أمس (Israeli Army Handout via Reuters)

من هم عناصر “الخوذ البيض” الذين ستستقبل كندا 50 منهم مع عائلاتهم؟

أعلنت كندا أنها ستستقبل 50 عنصراً من متطوعي "الدفاع المدني السوري"، المعروفين أيضاً بـ"الخوذات البيضاء"، مع أفراد عائلاتهم، أي نحواً من 250 شخصاً، بعد أن أجلتهم إسرائيل من جنوب سوريا.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أصدر أمس بياناً قال فيه إنه تلقى اتصالات قبل بضعة أيام من "الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب ورئيس الحكومة الكندية (جوستان) ترودو وآخرين" طلبوا منه خلالها دعم إسرائيل في إجلاء المئات من عناصر "الخوذات البيضاء" السوريين وأفراد أسرهم بعد سقوط المناطق التي كانوا يتواجدون فيها بأيدي قوات نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا.

"إنهم أناس أنقذوا أرواحاً وأرواحهم هم كانت في خطر"، قال نتنياهو عن عناصر "الخوذات البيضاء"، مضيفاً "لذا، وافقتُ على مرورهم إلى دول أُخرى عن طريق إسرائيل في لفتة إنسانية هامة".

محطة "سي بي سي"، القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية، اتصلت بجيمس لو موزورييه الذي يُعتبر مؤسس "الخوذات البيضاء"، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني، فقال لها إن الإسرائيليين أجلوا 422 سورياً، من بينهم 98 مسعفاً من "الخوذات البيضاء".

وفي الأردن أكد أمس متحدث باسم وزارة الخارجية أن بلاده استقبلت 422 مواطناً سورياً من "الخوذات البيضاء" وليس أكثر من 800 كما سبق لعمّان أن أعلنت، مضيفاً أن بإمكان هؤلاء البقاء في الأردن مدةً لا تتجاوز ثلاثة أشهر قبل أن يتوجهوا إلى كندا أو ألمانيا أو المملكة المتحدة. وأكدت عمّان استقبال عناصر "الخوذات البيضاء" السوريين "لدواعٍ إنسانية محضة".

والـ50 عنصراً الذين وافقت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا على استقبالهم مع أفراد عائلاتهم هم من ضمن العدد المذكور.

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أرشيف) / Christinne Muschi / Reuters

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قالت إن "كندا، وبالتعاون مع المملكة المتحدة وألمانيا، قادت الجهود الدولية لتأمين سلامة عناصر ’’الخوذات البيضاء‘‘ وعائلاتهم".

"في اجتماع وزراء الخارجية في إطار اجتماع قادة دول منظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل قبل أسبوع، وجهتُ نداءً لإيجاد قيادة على الصعيد العالمي من أجل دعم هؤلاء الأبطال ومساعدتهم"، أضافت فريلاند.

أما في سوريا فنددت السلطات الرسمية بعملية الإجلاء عن طريق إسرائيل واصفةً إياها بـ"العملية الإجرامية".

سألتُ الناشط والمدوّن الكندي السوري الدكتور محمد محمود عن عناصر "الخوذات البيضاء" وكيفية إبصارهم النور، هو الذي عرفهم عن كثب، وعن الأسباب التي تدفعهم لمغادرة الجنوب السوري.

(سي بي سي / راديو كندا / روسيا اليوم / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.