دعت المخرجة المسرحية من أصول فرنسية آريان منوشكين Ariane Mnouchkine لأول مرّة في تاريخ مؤسستها الفنية "مسرح الشمس" Theatre du Soleil، مخرجا من الخارج لتوقيع عمل مع فرقتها المسرحية.
وهكذا وقع الخيار على صاحب المؤسسة الفنية الكندية أكس ماكينا Ex Machina المخرج المسرحي الكندي روبير لوباج Robert Lepage الذي اختار تقديم قصة تنسج العلاقات بين البيض والأمم الأوائل من السكان الأصليين في كندا. وقد اختار لوباج "كاناتا" Kanata عنوانا لهذا العمل الاستعراضي المسرحي.
وقد يكون قدر الميدع الكندي المخضرم أن يواجه التهمة ذاتها ليس مرّة واحدة بل مرتين في فترة زمنية متقاربة.
ففي نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي اضطر مهرجان الجاز الدولي في مونتريال في نسخته التاسعة والثلاثين إلى وقف عروض "سلاف" Slav التي تحكي قصة تعرّض ابناء العرق الأسود للرق والعبودية في القرون الماضية بتوقيع روبير لوباج ومن بطولة المغنية الكندية بيتي بونيفاسي.
وقد أوقفت العروض بعد أيام قليلة على بدئها بعد حملة التنديد التي شنتها مجموعات وأفراد في مونتريال وصفوا العمل بأنه يفتقر إلى المصداقية لأنه لا يتضمن عددا كافيا من الفنانين من العرق الأسود. كذلك اتهم روبير لوباج بتبني ثقافة لا تخصّه ولا تمثلّه. هذا ولم يمض أسابيع قليلة حتى أثير الجدل ذاته من جديد وهذه المرّة ضد مسرحية "كاناتا" بحجة أن هذه الأخيرة التي تحكي قصة شعوب الأمم الأوئل في كندا لا تشتمل على ممثلين من السكان الأصليين. ليتهم روبير لوباج هذه المرة أيضا بأنه يتبنى ثقافة أخرى وهو لن يقدر على تجسيد معاناة الأمم الأوائل لأنه ليس منهم وهم وحدهم الكفيلون بتجسيد حكايتهم.
وبعدما دأب روبير لوباج على الرّد على كل الاتهامات والانتقادات عبر بيانات رسمية موجزة تصدرها مؤسسته، أجرى معه مطلع الاسبوع الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية ستيفان بورو مقابلة شاملة وتاليا تستمعون إلى بعض ما جاء فيها في هذا التقرير:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.