كشف الحزب الديمقراطي الجديد، ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي، عن اسم مرشحته للانتخابات الفرعية المقبلة في دائرة "أوترُمون" (Outremont) في مقاطعة كيبيك.
وستمثّل جوليا سانشيز هذه الدائرة الواقعة في مدينة مونتريال والتي لها رمزية خاصة للحزب الديمقراطي الجديد، إذ يمثلها في مجلس العموم زعيمه السابق توماس مولكير الذي قرّر اعتزال العمل السياسي والانصراف للتعليم الجامعي.
وفاز مولكير بمقعد دائرة "أوترُمون" أربع مرات متتالية بعد أن كانت أحد حصون الحزب الليبرالي الكندي. وكانت المرة الأولى عام 2007 في انتخابات فرعية وكان الراحل جاك لايتون زعيماً للحزب آنذاك.
ويزيد هذا الأمر من الضغوط على الحزب الديمقراطي الجديد للاحتفاظ بمقعد هذه الدائرة قبل سنة ونيف على موعد الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة وفي وقت يعاني فيه هذا الحزب اليساري التوجه تراجعاً في شعبيته، لاسيما في مقاطعة كيبيك.
وكون سانشيز القادمة من ميدان العمل الإنساني جديدةً في عالم السياسة قد يزيد أيضاً من التحديات التي تواجه الحزب الديمقراطي الجديد في سعيه للاحتفاظ بالدائرة.
"أنا مدركة تماماً أن الأمر لن يكون سهلاً. (لكن) هذا لا يخيفني. أنا شخص اعتاد على مواجهة التحديات الكبيرة"، قالت سانشيز، البيروفية الأصل، في مقابلة مع راديو كندا.
الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير مثّل دائرة "أوترُمون" في مجلس العموم منذ عام 2007 بصورة متواصلة / CP / Adrian Wyld
وتقيم سانشيز في العاصمة الفدرالية أوتاوا منذ سبع سنوات، لكنها لا ترى في ذلك عائقاً أمام التواصل مع سكان دائرة "أوترُمون" إذ سبق لها أن أقامت فيها. وهي استقالت حديثاً من رئاسة "المجلس الكندي للتعاون الدولي" (CCCI) لتتفرغ للعمل السياسي.
ويحتاج ترشيح سانشيز لمصادقة جمعية الحزب الديمقراطي الجديد في الدائرة المذكورة. لكن الأمر مسألة شكلية، فهي مدعومة من القيادة الحزبية، كما أنّ ما من منافس معلَن لها من داخل حزبها حتى الساعة.
ولم يعلن بعد موعد الانتخابات الفرعية المقبلة في "أوترُمون"، لكن من المرجّح أن تجري الخريف المقبل بعد الانتخابات العامة في مقاطعة كيبيك.
واختيار الحزب الديمقراطي الجديد سانشيز لهذه الدائرة يعني أن على زعيمه جاغميت سينغ اختيار دائرة أخرى لتمثيلها في مجلس العموم، وقد تكون على الأرجح "بورنابي ساوث" (Burnaby South) في مقاطعة بريتيش كولومبيا والتي ينوي نائبها الديمقراطي الجديد كينيدي ستيوارت الترشح لرئاسة بلدية فانكوفر، كبرى مدن هذه المقاطعة المطلة على المحيط الهادي.
ولا يمثل سينغ، الذي انتُخب زعيماً للحزب الديمقراطي الجديد في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، أي دائرة انتخابية على المستوى الفدرالي. فعندما ترشح لزعامة الحزب كان عضواً في الجمعية التشريعية لأونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، ونائبَ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو (Ontario New Democratic Party).
(راديو كندا / سي بي سي / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
قراءة في التحديات التي تواجه الحزب الديمقراطي الجديد وزعيمه
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.