رسام الكاريكاتير فاضل عبد المهدي في شاحات مدينة مونتريال القديمة هذا الصيف/بعدسة كوليت ضرغام

رسام الكاريكاتير فاضل عبد المهدي في شاحات مدينة مونتريال القديمة هذا الصيف/بعدسة كوليت ضرغام

قراءة الوجوه فن بذاته لرسام الكاريكاتير فضيلو فاضل

في كلّ مرّة يأتيني زوّار من الخارج اصطحبهم إلى وسط مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك حيث يستوقفهم جميعهم رسام كاريكاتير موهوب لا تقتصر موهبته على تمكّنه من أدواته فحسب بل إنما أيضا يتمتع بخاصية أخرى هي علم الفراسة الذي يساعده  في اكتشاف شخصيات زبائنه وروّاد مرسمه من التحيّة الأولى.

إنه رسام الكاريكاتير الكندي العراقي فاضل عبد المهدي الذي يوّقع رسوماته بإسم فضيلو فاضل وقصته مع ساحات مونتريال القديمة وفضاءاتها الرحبة بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ويتزامن إنطلاق ضيفي في عالم الكاريكاتير في مونتريال مع وصوله إلى المدينة الكوسموبوليتية في العام 1988 من القرن الماضي قادما من العاصمة العراقية بغداد بعقد عمل في مجال التحليلات الطبية. وحتى ذلك الحين كان الرسم هواية فحسب عند فضيلو فاضل ليتحول مع مرور السنين إلى حرفة تفرّغ لها تماما حاليا بعدما دخل في سن التقاعد.

السياح الأميركيون يشكّلون النسبة الأكبر من زبائن رسام الكاريكاتير فضيلو فاضل كما يؤكد بنفسه/بعدسة كوليت ضرغام

السياح الأميركيون يشكّلون النسبة الأكبر من زبائن رسام الكاريكاتير فضيلو فاضل كما يؤكد بنفسه/بعدسة كوليت ضرغام

لفن رسم الكاريكاتير أصول ومبادىء وتقنية خاصة وقد يكون أول عنصر يجب توافره في رسام الكاريكاتير كما يقول ضيفي هو علم الفراسة الذي يتلّخص في النظر إلى وجه زبائنه وملامحهم ومن ثم التعرّف على موطنهم الأصلي والمكان الذي أتوا منه. كل ذلك يسهّل عليه فيما بعد استنباط بعض الخصال وطبيعة الأشخاص الذين يجلسون أمامه ليرسمهم يقول رسام مونتريال:

هناك من يكون يملك أصلا وجها كاريكاتيريا فلا اضطر إلى بذل مجهود في رسم وجهه، ومنهم من لا يريد أن أظهر عيوبه وأن أجملّه في رسمي. إن رسّام الكاتريكاتير هو أولا عالم نفساني عليه أن يغوص في الحالات النفسية لزبائنه ويفهم ماذا يريدون. وهذه تقنية نكتسبها مع الخبرة والسنوات الطويلة لنتقن قراء النفس قبل الوجه!

ويقول محدثي إن متطلبات زبائنه من أهل مدينة مونتريال وروّادها وسياحها تختلف بإختلاف البلد الأم الذي يتحدرون منه ويقول في هذا الإطار بأن السياح العرب في شكل خاص لديهم مفهوم خاطىء عن رسم الكاريكاتير وأن أفضل الزبائن هم السيّاح الأميركيون.

تاليا نستمع إلى رسام الكاريكاتير فاضل عبد المهدي يشرح اختلاف طبيعة الأشخاص بإختلاف أجناسهم وأعراقهم كما يتحدث عن أفضل المواسم عند رسامي الكاريكاتير في مونتريال ويلّخص لنا ثلاثين عاما عاشها في مدينة المدن مونتريال وكيف تستمر قصة عشقه لها.

تعرّفوا إلى هوية أحد رسامي الكاريكاتير البارزين في ساحات مونتريال القديمة وهو فاضل عبد المهدي في هذا الحوار الذي أجريته معه:

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.