مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 04-08-2018

مواقف في أقوال أعدّه ويقدّمه هذا الأسبوع كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي.

"إذا كان هناك من درس تعلمته وتعززت قناعتي به هذا الصباح في مراسم تشييع ريس فالون فهو أن الكثيرين من جيل الشباب من أمثالها هم على السواء متفائلون وواقعيون. متفائلون على علم بأنه من الممكن أن يكون العالم مكاناً أفضل، ولكن واقعيون لأنهم مدركون أن على الشباب أن يشمروا عن سواعدهم من أجل العمل والمساهمة في بناء هذا العالم الأفضل".

الكلام هو لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وقاله يوم الاثنين في مراسم تشييع ريس فالون، ابنة الثمانية عشر ربيعاً، إحدى الضحيتيْن اللتيْن سقطتا بنيران رجل مسلح في تورونتو مساء الثاني والعشرين من تموز (يوليو).

ذاك المساء أطلق شاب يُدعى فيصل حسين نيران مسدسه على المارة في جادة دانفورث التي تضج بالحياة في الحي اليوناني في كبرى المدن الكندية، وقُتلت أضافة إلى فالون الطفلة جوليانا كوزيس ابنةُ العشرة أعوام.

وعُثر على حسين البالغ من العمر 29 عاماً مقتولاً بعد أن تبادل إطلاق النار مع الشرطة. وقالت عائلته إنه كان يعاني اضطرابات عقلية.

كما سقط ثلاثة عشر جريحاً بنيران حسين في هذا الهجوم الذي شاء تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح أن يتبناه، بينما أكدت شرطة تورونتو أنها لا تملك أي دليل يدعم هذا التبني.

"البيئة والاقتصاد يسيران جنبا إلى جنب. وعلينا أن نتنبّه إلى المضاعفات وإلى إمكانيّة أن تغادر الشركات كندا. أنا لا أريد أن تغادر كندا بل أن تبقى هنا. وبالتالي فالمنافسة مهمّة فعلا":

هذا الموقف لوزيرة البيئة الكنديّة كاترين ماكينا التي كانت تعلّق على قرار الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو القاضي بخفض الضريبة على الكربون التي تفرضها اوتاوا على كبار الملوّثين إلى 20 أو 10 بالمئة بدل الـ30 بالمئة التي كانت مقترحة في الأساس.

وأكّدت وزيرة البيئة حرصها على أن تحافظ الشركات الكنديّة على قدراتها التنافسيّة.

وجاء تعليق ماكينا بعد البيان الذي صدر عن وزارة البيئة الأسبوع الفائت، والذي يتحدّث عن اجراءات جديدة بشأن نظام تعرفة الكربون.

وكانت الوزيرة قد حدّدت مطلع العام الجاري هذه النسبة بـ70 بالمئة من الانبعاثات، ولكنّها رفعتها إلى 80 بالمئة من الانبعاثات غير الخاضعة للضريبة.

وبالنسبة لأربعة قطاعات صناعيّة عرضة للمنافسة، فإنّ 10 بالمئة فقط من انبعاثاتها ستكون خاضعة للضريبة بموجب الإجراء الجديد.

ومن المتوقّع أن تدخل خطّة ضريبة الكربون الجديدة حيّز التطبيق مطلع العام المقبل 2019 وسوف تفرضها اوتاوا على المقاطعات التي لم تبلور بعد خطّتها بهذا الشأن.

وأمهلت الحكومة المقاطعات حتّى مطلع أيلول سبتمبر لتضع ضريبة الكربون الخاصّة بها، وإلاّ فإنّها ستفرض عليها نظام الضريبة الفدرالي.

ويشار إلى أنّ قطاعات صناعة الإسمنت والحديد والجير والأسمدة النيتروجينيّة تُعتبر قطاعات عالية المخاطر لجهة المنافسة، وسيتمّ إعفاء 90 بالمئة من انبعاثاتها من ضريبة الكربون.

"أقول للذين يدخلون إلى كندا بصورة غير نظامية بأن نظامنا وقواعدنا ومبادئنا وقوانيننا ستطبق على الجميع دون استثناء. إنها حالة نسعى لإدارتها والتعامل معها فالنظام الذي نعتمده يعمل بشكل جيد والسعي لتغيير الاتفاقات التي عقدناها مع الدول يجب التفكير به بتمعن نظرا للتداعيات السلبية التي قد تنشأ عن ذلك".

هذا القول هو لرئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو في مواجهة الانتقادات التي توجه للحكومة الفدرالية وخاصة من المعارضة الرسمية التي تمثل حزب المحافظين في البرلمان الكندي ومن حكومة حزب المحافظين الجديدة في مقاطعة أونتاريو بقيادة دوغ فورد التي تصف طالبي اللجوء بغير الشرعيين.

ورفض ترودو في الوقت نفسه أن يتحدث عن مهاجرين غير شرعيين واصفا إياهم في المقابل بمهاجرين "غير نظاميين"

وأشاد ترودو بالانفتاح على الهجرة لأنها خير على المجتمع الكندي ومفيدة للاقتصاد لكن يتوجب أن تتم وفقا للقوانين والنظام.

وطالب الذين يطالبون كندا للانسحاب من الاتفاقات الدولية بالتروي.

على صعيد التسميات أي تسمية "مهاجرين غير شرعيين" و"مهاجرين غير نظاميين" فالحكومة الكندية بلسان وزير الهجرة والمواطنة أحمد حسين واحتراما للمبادئ التي أطلقها جوستان ترودو على كافة أنواع الهجرة انتقد التسمية التي تعتمدها حكومة دوغ فورد لوصف طالبي اللجوء ب"مهاجرين غير شرعيين"

وعبر وزير الهجرة الفدرالي أحمد حسين عن معارضته الشديدة للمفردات التي تستخدمها حكومة حزب المحافظين الجديدة في أونتاريو بقيادة دوغ فورد لوصف المهاجرين المطالبين بحق اللجوء إلى كندا بعد عبورهم بصورة "غير نظامية" الحدود الكندية الأميركية.

وكان ناطق باسم رئيس حكومة أونتاريو الجديد دوغ فورد قد وصف طالبي اللجوء "بأنهم أشخاص يعبرون الحدود بصورة غير شرعية"

وأكّد في الوقت نفسه أن تدفق هؤلاء "غير الشرعيين" تسبب بأزمة سكن في تورنتو ووضع الخدمات الاجتماعية التي ترتبط بها عائلات أونتاريو في خطر.

وكان أول اجتماع عقد بين رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو ورئيس حكومة أونتاريو الجديد دوغ فورد قد أظهر عمق الخلاف في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الهامة وفي مقدمتها قضية طالبي اللجوء حيث أكّد ترودو بأن رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد لا يفهم مدى الواجبات الدولية المترتبة على كندا حول ما يتعلق بطالبي اللجوء.

استمعوا