بلا حدود للأسبوع المنتهي في 12-08-2018

برنامج بلا حدود لهذا الأسبوع أعدّه ويقدّمه كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.

نقدّم البرنامج كلّ يوم جمعة في الثالثة والنصف من بعد الظهر بتوقيت مدينة مونتريال عبر الفيسبوك ويوتيوب وعبر موقعنا الالكتروني rcinet.ca.

مي أبو صعب تتناول في تقريرها الخلاف الدبلومسي الكندي السعودي والتطورات التي تلاحقت منذ اندلاعه مطلع الأسبوع.

فقد اندلع الخلاف ببعد أن نشرت الخارجيّة الكنديّة تغريدة على موقع تويتر علّقت فيها على اعتقال السلطات السعوديّة نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان،  ودعتها للإفراج عنهم فورا كما ورد في التغريدة.

وكانت وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند قد غرّدت هي الأخرى لتعرب عن قلقها لاعتقال نشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان ومن بينهم سمر بدوي شقيقة المدوّن السعودي رائف بدوي المعتقل في السعوديّة منذ العام 2012 بعد إدانته بازدراء الإسلام.

وقد منحت كندا في حينه حقّ اللجوء لزوجته إنصاف حيدر وأولادها الثلاثة الذين يقيمون في مدينة شربروك في مقاطعة كيبيك وحصلوا جميعا على الجنسيّة الكنديّة خلال الصيف.

وقد استدعت الرياض سفيرها لدى كندا وطردت السفير الكندي دونيس هوراك بعد أن أعلنته شخصا غير مرغوب فيه.

وتوالت الاجراءات التي اتّخذتها المملكة بخقّ كندا، ومن بينها قرار نقل الطلاّب السعوديّين الذين يتابعون دراستهم في المعاهد والجامعات الكنديّة إلى خارج كندا، فضلا عن نقل المرضى السعوديّين الذين يعالجون في المستشفيات الكنديّة إلى مستقيات خارج كندا.

كما أعلنت عن تجميد التعاملات التجاريّة والاستثماريّة الجديدة مع كندا ووقف شراء القمح والشعير  الكنديّين خلال مشاركتها في المناقصات العالميّة ، كما عمد المصرف المركزي السعودي  إلى بيع الأصول الكنديّة التي يملكها، وأوعزت الحكومة إلى مديري الأصول في الخارج بالتخلّص من السندات والأسهم والنقد الكندي.

الحكومة الكنديّة من جهتها، تمسّكت بموقفها في الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أكّد على ذلك كلّ من وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند ووزير المال بيل مورنو.

وتحدّث رئيس الحكومة جوستان ترودو يوم الأربعاء إلى الصحفيّين وأكّد بدوره أنّ العلاقات الدبلوماسيّة والسياسيّة مستمرّة بين البلدين.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنّ وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند أجرت اتّصالا وصفه ترودو بالجيّد،  بنظيرها السعودي عادل الجبير.

وكرّر  جوستان ترودو  ما قالته الوزيرة  فريلاند من أنّ كندا متمسّكة بالدفاع عن حقوق الإنسان.

"نحترم مكانة السعوديّة المهمّة في العالم، ونقرّ بأنّهم حقّقوا التقدّم وسنستمرّ في الوقت عينه في الحديث بوضوح وحزم  ولياقةعن حقوق الإنسان داخل كندا وخارجها كلّما دعت الحاجة لذلك": رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.

ويشار إلى أنّ الخطوط الجويّة السعوديّة ألغت رحلاتها من وإلى تورونتو، كبرى المدن الكنديّة في سياق الإجراءات التي اتّخذتها الرياض.  ما أثار قلقا في أوساط الكنديّين المسلمين مع اقتراب موسم الحجّ، وقال عمر الغبرا  النائب الليبرالي في مجلس العموم الكندي  وسكرتير وزيرة الخارجيّة للشؤون القنصليّة إنّ الحكومة تسعى لمعرفة عدد الأشخاص المتأثّرين بهذا القرار.

مهمة حفظ السلام الكندية في مالي: الآمال كبيرة وكذلك التحديات

انطلقت مهمة حفظ السلام الكندية في مالي بشكل رسمي في 31 تموز (يوليو) الفائت. وتندرج هذه المهمة في إطار "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" ("مينوسما" MINUSMA) التي انطلقت عام 2013.

وتشارك كندا في هذه المهمة بـ250 جندياً وثماني طائرات مروحية باشرت القيام بعمليات إخلاء لدواع طبية مكان الوحدة الألمانية التي أنهت مهمتها.

ومساهمة القوات المسلحة الكندية في الـ"مينوسما" هي أول عملية حفظ سلام تشارك فيها كندا في بلد إفريقي منذ قيادتها عملية حفظ السلام الدولية في راوندا التي لم تنجح في منع وقوع عملية إبادة جماعية قُتل فيها نحوٌ من 800 ألف شخص من إثنية التوتسي عام 1994.

يُذكر أنه في الربع الأول من عام 2012 وقع شمالُ مالي بقبضة تنظيمات مسلحة بعضها مرتبط بتنظيم "القاعدة" الإسلاموي الجهادي، كما وقع انقلاب عسكري في العاصمة باماكو في جنوب البلاد.

وأوائل عام 2013 أطلقت قوات مشتركة مالية تشادية فرنسية عملية عسكرية في شمال مالي وافقت عليها الأمم المتحدة، فأخذت التنظيمات الجهادية تتراجع ميدانياً وتتشتت. ولا تزال العملية مستمرة.

وسياسياً انتُخب ابراهيم أبو بكر كيْتا رئيساً لمالي صيف عام 2013. وهو فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 29 تموز (يوليو) الفائت، ومن المقرر أن يتنافس في الجولة الثانية مع رئيس "الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية" سومايلا سيسي في 12 آب (أغسطس) الجاري.

فادي الهاروني حاور الباحث الكندي البوركيني في جامعتيْ ماكغيل وكونكورديا في مونتريال الدكتور سيّوبا سوادغو حول الآمال المعقودة على المهمة الكندية في مالي والتحديات التي تواجهها. والدكتور سوادغو متخصص في الدراسات العابرة للثقافات والدراسات الإسلامية وأطلق مشروع "الأمن الإستباقي في إفريقيا جنوب الصحراء" في جامعة كونكورديا.

الجوية الجزائرية نقلت 98 ألف مسافر بين مونتريال والجزائر في 2017

سمير بن جعفر تناول موضوع النقل الجوي بين مدينتي مونتريال و الجزائر على متن الخطوط الجوية الجزائرية. و حاور السيدة أمال رحال، الممثلة العامة للخطوط  الجوية الجزائرية بكندا. حيث نقلت الخطوط الجوية الجزائرية  98 ألف مسافر بين مدينتي مونتريال والجزائر العاصمة في العام 2017، حسب ما أدلت به السيد ة أمال رحال الممثلة العامة للشركة بكندا. و حسب البرنامج المسطّر لموسم الصيف الحالي الذي ينتهي في 15  أيلول/سبتمبر، فقد برمجت 8 رحلات أسبوعياً بين المدينتين.

و من جهتها  برمجت Air Canada Rouge، الشر كة المنافسة، 4 رحلات في الأسبوع على نفس الخط. و تقتصر هذه الأخيرة على رحلات صيفية. الخطوط الجوية الجزائرية بدأت رحلاتها بين الجزائر و مونتريال في حزيران/يونيو 2007. ومن جهتها أطلقت الخطوط الجوية الكندية رحلات موسمية على نفس الخط في تموز/يوليو 2017. و سخّرت لذلك فرعها المنخفض الكلفة (Air Canada Rouge).

استمعوا