هل كانت التغريدة على موقع "تويتر" للتواصل التي حثت فيها كندا "السلطات السعودية على الإفراج فوراً" عن ناشطين حقوقيين سعوديين، من بينهم الناشطتان نسيمة السادة وسمر بدوي، كافية لتدهور العلاقات الكندية السعودية إلى مستوى لم تبلغه من قبل؟
يُشار إلى أن المملكة السعودية استدعت سفيرها لدى كندا واعتبرت سفير كندا لديها "شخصاً غير مرغوبٍ به"، وأعلنت عن حُزمة عقوبات ضد كندا من بينها تعليقُ استيراد الحبوب منها وتجميدُ الأنشطة التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا وإيقافُ برامج التدريب والابتعاث والزمالة مع الجامعات والمعاهد الكندية وبرامجِ الاستشفاء التي يستفيد منها السعوديون في كندا، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية إلغاء رحلاتها المباشرة من وإلى تورونتو، كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية.

رئيس الاتحاد العربي الكندي الدكتور نور القادري (Facebook / Nour El Kadri)
ضيفي البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس الاتحاد العربي الكندي، يرى أن تلك التغريدة الكندية لم تكن لتتسبب بردة الفعل البالغة الحدّة من قبل الرياض لو لم تكن أوتاوا قد باتت على قاب قوسيْن أو أدنى من فتح صفحة جديدة مع طهران ولو لم يدعمها ضوء أخضر أميركي.
يُشار في هذا الصدد إلى أن كندا لا تزال تدعم الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة الخمسة زائد واحد والاتحادُ الأوروبي مع إيران في تموز (يوليو) 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أن تفرض عقوبات جديدة على إيران دخلت حيز التنفيذ في 6 آب (أغسطس) الجاري.
روابط ذات صلة:
خمسة أسئلة لفهم النزاع بين الرياض وأوتاوا
هل يجب على كندا إلغاء صفقة الأسلحة مع المملكة السعودية؟
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.