بلا حدود للأسبوع المنتهي في 19-08-2018

بلا حدود برنامج أسبوعي أعدّه ويقدّمه كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.

مي أبو صعب تتحدّث في تقريرها عن الاجراءات الطارئة التي ستتّخذها الحكومة الكنديّة لحماية قطاع صناعة الفولاذ ومواجهة خطر ارتفاع واردات الفولاذ المدعوم في السوق الكنديّة.

وأكّد وزير المال الكندي بيل مورنو أنّه سيجري مشاورات على مدى أسبوعين بشأن منتوجات الفولاذ، وتحديدا بشأن سبع منتوجات شهدت زيادة في وارداتها منذ بعض الوقت.

وتسعى كندا لتجنّب إغراق السوق الكنديّة بواردات رخيصة قد تؤثّر سلبا على صناعاتها وتهدّد الوظائف في هذا القطاع الصناعي.

وتريد كندا في الوقت عينه تجنّب اتّهامها بأنّها الباب الخلفي لدخول الفولاذ الرخيص إلى الولايات المتّحدة.

واشار وزير المال إلى أنّ الرسوم على الفولاذ التي فرضتها الإدارة الأميركيّة تشكّل ظرفا استثنائيّا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض رسوما بنسبة 25 بالمئة على الفولاذ و10 بالمئة على الألمنيوم المستورد من كندا والمكسيك ودول الاتّحاد الأوروبي، ودخل القرار حيّز التطبيق اعتبارا من مطلع حزيران يونيو الفائت.

"نجد انفسنا في ظرف استثنائي حيث نحتاج للحفاظ على استقرار السوق على المدى البعيد": وزير المال الكندي بيل مورنو.

وقد تعمد الحكومة، من بين الاجراءات الطارئة التي تتّخذها، إلى فرض كوتا على صادرات الفولاذ أو فرض ضرائب إضافيّة أو أن تتّخذ الإجراءين كليهما معا.

وتتيح قواعد منظّمة التجارة العالميّة للدول أن تتّخذ إجراءات لحماية منتجاتها المحليّة في ظروف محدّدة.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الحكومة الكنديّة تولي اهتماما خاصّا بقطاع صناعة الفولاذ منذ أن فرض الرئيس ترامب الرسوم على الفولاذ والألمنيوم.

وقد اتّخذت اوتاوا إجراءات مضادّة و أعلنت وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند عن  فرض رسوم قدرها 16،6 مليار دولار على عدد من المنتجات الأميركيّة من بينها الفولاذ والألمنيوم.

ما أهمية الحملة الإعلامية المنسقة ضد ترامب قبل شهرين ونصف من الانتخابات النصفية؟

شاركت نحوٌ من 350 وسيلة إعلامية يوم الخميس في حملة احتجاج ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب هجماته المتكررة على وسائل الإعلام.

"الصحفيون ليسوا العدو"، عنونت صحيفة "ذي بوسطن غلوب" افتتاحيتها ليوم الخميس. وكانت هذه الصحيفة الصادرة في عاصمة ولاية ماساتشوستس الأميركية وكبرى مدنها قد أطلقت الأسبوع الفائت دعوة لوسائل الإعلام لتوجيه "رد منسق" على ما اعتبرته "الحرب القذرة" التي يخوضها الرئيس الأميركي ضد "الصحافة الحرة".

ولم تقتصر الاستجابة لدعوة "ذي بوسطن غلوب" على وسائل إعلام أميركية، إذ استجابت لها صحف ووسائل إعلام في دول عدة من بينها كندا حيث شارك موقع "ناشونال أوبزيرفر" (National Observer) الإخباري في الحملة ضد ترامب.

من جهته لم يتأخر الرئيس الأميركي في الرد على الحملة الموجهة ضده، فكتب على موقع "تويتر" للتواصل أن "وسائل إعلام الأخبار المزيفة هي حزب المعارضة. هذا سيءٌ جداً لبلدنا العظيم. لكننا ننتصر".

وتأتي هذه الحملة ضد ترامب قبل أقلَّ من ثلاثة أشهر من موعد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة، التي تشمل كافة أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.

فادي الهاروني سأل مدير "مركز الحوار العربي" في العاصمة الأميركية عن أهمية الحملة الإعلامية المنسقة ضد الرئيس الأميركي ومدى تأثيرها على الناخب الأميركي، وعن تأثير نتائج الانتخابات النصفية على النصف الثاني من ولاية ترامب الرئاسية.

سمير بن جعفر يتحدّث في تقريره عن الغلاف المالي الذي جنّدته حكومة كيبيك لدعم الشركات المتضررة من الحمائية الأمريكية

إذ كشف فيليب كويار رئيس حكومة مقاطعة كيبيك يوم الأربعاء عن خطة بقيمة 863 مليون دولارعلى مدى خمس سنوات لمساعدة الشركات المتضررة من الإجراءات الحمائية الأمريكية.

اليوم نعلن عن خطة تمثل استثمارات بقيمة تتجاوز 860 مليون دولارعلى مدى الخمس سنوات المقبلة و التي ستدعم ما قيمته 3 مليارات دولار من استثمارات شركاتنا

وتركّز هذه الخطة على ثلاثة مجالات رئيسية: تدريب القوى العاملة ، الدعم المالي وتطوير الأسواق الجديدة. وستستفيد من سلسلة الإجراءات هذه، الشركات المتضررة بشكل مباشرأوغير مباشر من قرارات إدارة دونالد ترامب التي فرضت رسوما جمركية على عدّة منتجات و قطاعات كالصلب والألمنيوم أو حتى القطاع الزراعي. وتهدف الحكومة إلى التخفيف من تأثير التدابير الجمركية على شركات كيبيك.

استمعوا