نفى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أن يكون قد بالغ في رده الموجه يوم الخميس إلى امرأة سألته عن تكلفة طالبي اللجوء، ومن ضمن ذلك وصفه إياها بأنها عنصرية، وجادل بأن كلامه كان مبرَّراً.
وجاء كلام رئيس الحكومة الفدرالية صباح اليوم رداً على سؤال وُجه إليه خلال لقائه الصحفيين في محيط العاصمة الفدرالية أوتاوا.
"هناك أناس يواصلون نشر مشاعر الخوف (...) لتحقيق مكاسب سياسية"، قال ترودو اليوم، مضيفاً أنه "علينا ألا نقبل مطلقاً بالخوف والقسمة أداةً سياسية" وأن "إرادة توحيد الناس هي ما يجعل كندا قويةً".
وأعاد ترودو التأكيد على أن القوانين لا تزال تُطبق على كل قادم جديد إلى كندا، بغض النظر عن طريقة دخوله البلاد.
وكان ترودو يلقي كلمة في تجمع لمناصري الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده في محيط مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك يوم الخميس الفائت عندما نادته امرأة تبدو في العقد السادس من عمرها كانت واقفة وسط الحضور سائلةً إياه "متى ستعيد لنا الـ146 مليون دولار التي دفعناها لمهاجريكم غير الشرعيين؟". فردّ ترودو عليها بالقول "هذا التعصب إزاء المهاجرين لا مكان له في كندا"، مضيفاً "لا مكان لكِ هنا".
"بُنيت كندا بموجات الهجرة التي استقبلتها الأمم الأوائل (...)"، قال ترودو أيضاً متوجهاً للمرأة ومضيفاً تحت تصفيق مناصريه "سيدتي، لا مكان لعنصريتك هنا".

مواطنون نيجيريون قادمون من الولايات المتحدة يعبرون الحدود الكندية بصورة غير نظامية عند طريق روكسام في مقاطعة كيبيك بهدف طلب اللجوء لدى السلطات الكندية (René Saint-Louis / Radio-Canada)
يُشار إلى أن الحكومة الفدرالية في أوتاوا رفضت الاستجابة لطلب حكومة مقاطعة كيبيك بأن تسدد لها مبلغ 146 مليون دولار لتغطية نفقات القادمين إلى المقاطعة من خارج كندا عام 2017 بصورة "غير نظامية"، لاسيما براً من الولايات المتحدة، بهدف طلب اللجوء.
وشرحت حكومة فيليب كويار الليبرالية في مقاطعة كيبيك طلبها الموجه إلى أوتاوا بأن المقاطعة استقبلت عام 2017 نحواً من 25 ألف طالب لجوء، أي نصف العدد الإجمالي من طالبي اللجوء في كل كندا، فيما كانت تستقبل نحواً من 3500 طالب لجوء سنوياً قبل العام المذكور. لكن الحكومة الفدرالية ردت بالقول إنها "قدّمت الكثير" لمقاطعة كيبيك في هذا المجال.
(راديو كندا / هافينغتون بوست / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.