أكد رئيس الحكومة الكيبيكية زعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي فيليب كويار أن اختياره رئيس تجمّع غرف تجارة مقاطعة كيبيك للشباب (RJCCQ) منصف درّاجي، المغربي المولد، ليمثل الليبراليين في دائرة "نيليغان" (Nelligan) الواقعة في الطرف الغربي من جزيرة مونتريال في الانتخابات التشريعية العامة المقبلة يعود بشكل رئيسي إلى خبرته في مجال الأعمال.
وأوضح كويار أنه وإن كان يبحث عن مرشحين يمثلون التنوّع الثقافي في مقاطعة كيبيك، فخبرة درّاجي في قطاع الأعمال وانخراطه في صفوف الحزب الليبرالي الكيبيكي منذ سنين طويلة واهتمامه بقضايا الجزء الغربي من جزيرة مونتريال حيث يقيم منذ سنوات عدة هي كلها مؤهلات تجعل منه المرشح الأفضل لمقعد "نيليغان" في الجمعية الوطنية الكيبيكية، بغض النظر عن أصله المغربي.
وجاء كلام رئيس الحكومة الليبرالية اليوم خلال تقديمه درّاجي في دائرة "نيليغان".
ويرى الكثيرون أن كويار ضرب عصفوريْن بحجر واحد باختياره درّاجي القادم من عالم الأعمال والمنتمي في الوقت نفسه للجاليات الثقافية القوية الحضور في جزيرة مونتريال.
ودرّاجي ثاني شخصية مغربية الأصل يختارها الحزب الليبرالي الكيبيكي لتمثيله في دائرة تُعتبر من حصونه الانتخابية في جزيرة مونتريال. ففي أيار (مايو) الفائت أعلن الحزب ترشيح الأستاذة الجامعية المتخصصة في الشؤون الضريبية مروة رزقي، المغربية الأصل أيضاً، لمقعد دائرة "سان لوران" (Saint-Laurent).
والمرشح الليبرالي في دائرة "نيليغان" حائز على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لافال الكيبيكية، وهو وجه معروف جداً في أوساط سكان مونتريال وضواحيها من ذوي الأصول المغاربية وشارك بتأسيس "المؤتمر المغاربي في (مقاطعة) كيبيك" (CMQ) وكان رئيساً له، وعمل سنوات عدة في قطاع الصناعة الصيدلانية في كل من المغرب وكندا.
رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار متحدثاً في الجمعية الوطنية الكيبيكية (أرشيف) / Jacques Boissinot / PC
ودائرة "نيليغان"، التي تحمل اسم الشاعر الكيبيكي الراحل إميل نيليغان، هي حصن ليبرالي، ويمثلها في الجمعية الوطنية الكيبيكية مارتان كواتو الذي يضطلع بثلاث حقائب وزارية في حكومة مقاطعة كيبيك، فهو وزير الشؤون البلدية والسلامة العامة والمسؤول عن منطقة مونتريال.
وبعد ولاية نيابية واحدة اختار كواتو عدم الترشّح مجدداً، مع الإشارة إلى أنه فاز بمقعد دائرة "نيليغان" في الانتخابات العامة الأخيرة في نيسان (أبريل) 2014 حاصداً 80,34% من أصوات المقترعين.
وينتخب سكان مقاطعة كيبيك، ثاني أكبر مقاطعة كندية من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، نوابهم الـ125 في الجمعية الوطنية في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.