الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجيب على سؤال خلال المقابلة التي أجرتها معه وكالة "رويترز" أمس في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وتبدو على مكتبه هواتف جوالة وأجهزة تسجيل وضعها صحفيون بهدف تسجيل المقابلة (Leah Millis / Reuters)

بين عودة النازحين وإعادة الإعمار، سوريا لا تزال في لعبة الأمم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يفكر في رفع العقوبات عن روسيا، لكنه قد يعدل عن رأيه إذا ما تعاونت موسكو مع إدارته في قضايا عدة، مثل سوريا وأوكرانيا.

وجاء كلام ترامب في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء نُشرت في وقت متأخر من يوم أمس.

ورحبت اليوم الرئاسة الروسية بتصريح الرئيس الأميركي مؤكدةً أنها سترحب "حتى أكثر بأفعال ملموسة".

وفي سياق متصل بالملف السوري اتهم أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منظمة الأمم المتحدة بعرقلة إعادة إعمار سوريا.

وقال لافروف إن إدارة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة أرسلت العام الماضي "توجيهاً سرياً يمنع المنظمات التابعة للأمم المتحدة من المشاركة في أي مشروع يهدف إلى استعادة الاقتصاد السوري عافيته".

من جهتها نفت الأمم المتحدة اليوم وجود أي مذكرة سرية حول منع إعادة إعمار سوريا، وأكدت أن هناك مبادئ لضمان المساعدة للسكان المحتاجين على كافة الأراضي السورية على أساس التكافؤ وعدم التمييز مع مراعاة ضرورة التمسك بالحياد.

وفي سياق متصل اتفق لافروف ونظيره اللبناني جبران باسيل الذي زار موسكو أمس على ضرورة عدم ربط عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بالحل السياسي فيه.

ونزح أكثر من مليون سوري إلى لبنان المجاور هرباً من الحرب الدامية التي شردت نصف السوريين داخل وطنهم وخارجه.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إلى اليمين) ونظيره اللبناني جبران باسيل بحثا في موسكو أمس مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم (Maxim Shemetov / Reuters)

وأعلنت بريطانيا أمس أنّها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات غير الإنسانية في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الجمعة الفائت تعليق صرف مبالغ بقيمة 230 مليون دولار مخصصة لبرامج إعادة الاستقرار في سوريا.

وفي مجال آخر أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن رجال دين من طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء في جنوب غرب سوريا شكلوا لجنة للتفاوض مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") من أجل إطلاق سراح المختطفين والمختطفات الدروز لديه.

وفي شمال غرب سوريا تشهد محافظة إدلب تدهوراً أمنياً يتمثل بتفجيرات واغتيالات وعمليات خطف حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وذلك في وقت يواصل فيه نظام الرئيس بشار الأسد الترويج لعملية عسكرية للسيطرة على المحافظة التي يحتشد فيها عشرات الآلاف من المقاتلين الإسلامويين.

حاورتُ الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة"، حول الوضع في وطنه الأم على ضوء التطورات المذكورة.

(رويترز / أ ف ب / الحياة / روسيا اليوم / نوفوستي / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.