أعلنت حكومة المحافظين في أونتاريو أمس أنها ستطلق الشهر المقبل استشارات واسعة حول برنامج تربية جنسية جديد ومسائل أخرى في مجال التربية.
وقال رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد في بيان إن الاستشارات تتضمن استطلاعاً على الإنترنت وجلسات نقاش على الهاتف على امتداد المقاطعة إضافة إلى منصة تتيح للحكومة تلقي مقترحات مفصلة من المواطنين.
وحذّرت الحكومة المعلمين الذين يقررون تدريس النسخة الأخيرة من برنامج التربية الجنسية من عواقب الإقدام على ذلك.
وكانت حكومة فورد التي أبصرت النور في 29 حزيران (يونيو) الفائت، وهي حكومة أكثرية، قد أصدرت قراراً الشهر الفائت بإلغاء برنامج التربية الجنسية المعمول به منذ عام 2015، والذي وضعته الحكومة الليبرالية السابقة برئاسة كاثلين وين، وإعادةِ العمل بالبرنامج الذي كان متّبعاً بين عاميْ 1998 و2015 ابتداءً من العام الدراسي المقبل الذي يبدأ مطلع أيلول (سبتمبر).
رئيس "اتحاد معلمي المرحلة الابتدائية في أونتاريو" سام هاموند (CBC)
إلّا أن "اتحاد معلمي المرحلة الابتدائية في أونتاريو" (ETFO)، الذي يمثّل 81 ألف معلّم وأخصائي تربوي حسب موقعه الإلكتروني، طلب قبل نحو عشرة أيام من أعضائه مواصلة تدريس برنامج التربية الجنسية في نسخته الأخيرة بالرغم من قرار حكومة المحافظين، ناصحاً إياهم بـ"الاحتكام إلى حسهم المهني" في تدريس المسائل الجنسية في العام الدراسي المقبل ومتعهداً بـ"الدفاع بقوة" عن كل معلّم يدرّس البرنامج الجديد.
ويسود انقسام مجتمع كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد بشأن برنامج التربية الجنسية الذي وضعته الحكومة الليبرالية السابقة، فهناك من يدعمه لأنه يعتبره منسجماً مع تغيرات عديدة في المجتمع الكندي، كحصول مثليي الجنس على حقوقهم ومن ضمنها تشريع الزواج في أوساطهم، لكن هناك من يرى أنه يُطلع الأطفال في سن مبكرة على مفاهيم وأمور مثل الزواج المثلي والهوية الجندرية والاستمناء.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.