باشرت اليوم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند جولة مفاوضات مكثفة في واشنطن لتحديد ما إذا كانت كندا ستنضم إلى اتفاق التبادل الحر الأميركي المكسيكي الذي تم التوصل إليه يوم الاثنين.
وقالت فريلاند ظهر اليوم عقب اجتماعها بالممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر إنهما أجريا "حديثاً جيداً" تناولا فيه مستقبل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا").
وقال اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المحادثات "تجري بشكل جيد جداً" مع كندا.
ومن جهته قال اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إن هناك "إمكانية للتوصل إلى اتفاق جيد لكندا بحلول يوم الجمعة"، مضيفاً "لكنه فقط احتمال لأن الأمر يتوقف حول ما إذا كان الاتفاق جيداً لكندا أم لا"، مجدداً بالتالي ما أكده أمس عندما قال "لن نوقع سوى اتفاق يكون جيداً لكندا وجيداً لكنديي الطبقة المتوسطة".

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عند وصولها أمس إلى مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر في واشنطن (Andrew Harnik / AP)
وتتعرّض كندا لضغوط قوية من دونالد ترامب للموافقة بحلول نهاية الأسبوع الحالي على اتفاق التبادل الحر الأميركي المكسيكي. وحذّر ترامب كندا من أنه قد يفرض رسوماً جمركية مرتفعة على صادراتها من السيارات إلى الولايات المتحدة في حال عدم انضمامها إلى الاتفاق الذي يعتبره بديلاً عن "نافتا".
وتطالب الولاياتُ المتحدة كندا منذ أشهر عدة بتقديم تنازلات في نظام إدارة العرض المتعلق بالألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي تتمسك به كندا.
وكانت مفاوضات تحديث اتفاق "نافتا" قد انطلقت في آب (أغسطس) 2017 بطلب من الرئيس الأميركي ترامب الذي سبق له أن وصفه بـ"أسوأ اتفاق تجاري" على الإطلاق وقعته واشنطن، محمّلاً إياه مسؤولية خسارة آلاف الوظائف في الولايات المتحدة، لاسيما في قطاع صناعة السيارات.
وبالرغم من أن دول "نافتا" الثلاث كانت متفقة أن هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994 يحتاج لتحديث، إلّا أنها لم تنجح بعد ثماني جولات من المفاوضات الثلاثية في التوصل إلى نسخة جديدة من الاتفاق تكون مقبولة منها جميعاً.
هل تفاوض كندا حالياً شريكها التجاري الأول وقُبلة ثلاثة أرباع صادراتها من موقع قوي أم أنها تفاوض والسكين على عُنقها؟ طرحتُ السؤال على أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا البروفيسور نور القادري.
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.