أعلن اليوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا استعداده للتوجه إلى محافظة إدلب لتأمين إقامة "ممر إنساني" يتيح للسكان المدنيين الانتقال إلى مناطق "أكثر أماناً".
ويأتي كلام دي ميستورا قبيل الهجوم الواسع المرتقب الذي يعد له الجيش السوري ضد التنظيمات المسلحة المعارضة له التي حشدت قواتها في هذه المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا.
ويتوقع مراقبون كثر أن يشكل الهجوم آخر المعارك الكبرى في الحرب السورية، ما يعزز المخاوف من وقوع كارثة إنسانية جديدة في بلد قُتل نحوٌ من 400 ألفٍ من مواطنيه وتشرد نصف شعبه منذ بدء النزاع المسلح فيه عام 2011.
- مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يشارك في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في جنيف في حزيران (يونيو) الفائت (Denis Balibouse / Reuters)
لكن تركيا المحاذية لمحافظة إدلب، والتي لديها قوات عسكرية في شمال غرب سوريا وتدعم فصائل من المعارضة السورية في المحافظة، تستخدم نفوذها لتفادي حصول هجوم واسع النطاق من قبل النظام السوري المدعوم من روسيا.
إلّا أنّ روسيا تشترط حل "هيئة تحرير الشام" الإسلاموية الجهادية التي تسيطر على نحو 60% من محافظة إدلب لتجنيب المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة هجوماً واسع النطاق، وفق أكده "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
ويذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حذّرت في بيان مشترك قبل أسبوع من أنها سترد بقوة على النظام السوري في حال استخدامه الأسلحة الكيماوية في هجومه المرتقب على معارضيه في محافظة إدلب.
هل ستقع المعركة الكبرى في إدلب أم ستدخلها قوات النظام السوري دون مقاومة عسكرية تُذكر؟ وماذا عن مرحلة ما بعد إدلب ومستقبل سوريا وإعادة إعمارها؟ أسئلة طرحتها على الناشط والمدوّن الكندي السوري الدكتور محمد محمود.
(أ ف ب / رويترز / فرانس 24 / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.