"لقاء آخر بنّاء ومثمر، مع كل الفريق. والمفاوضات مستمرة في جو إيجابي"، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عن اجتماعها بعد ظهر اليوم بالممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر في واشنطن.
وكانت فريلاند قد استأنفت مفاوضات تحديث اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") في العاصمة الأميركية يوم أمس وفق ما كان مقرراً عند تعليقها المفاوضات يوم الجمعة الفائت. ووصفها أمس هذه المحادثات ذهب في الاتجاه نفسه، إذ قالت إن "الطرفيْن يبديان النية الحسنة والإرادة الصالحة".
وعلى الفريقيْن المفاوضيْن، الكندي والأميركي، التوصل إلى اتفاق في مهلة أقصاها الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كي تستطيع كندا الانضمام إلى اتفاق التبادل الحر الذي وقعته الولايات المتحدة والمكسيك مطلع الأسبوع الفائت، وهو اتفاق اعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بديلاً عن اتفاق "نافتا" الذي يضم الدول الثلاث ودخل حيز التنفيذ عام 1994.
يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 / CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
لكن بلوغ اتفاق جديد دونه تحديات هامة تحتاج إلى ما هو أكثر من تصريحات فريلاند الإيجابية أمس واليوم والتي قابلتها تصريحات مشابهة اليوم من قبل لايتهايزر.
فرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متمسك بالاحتفاظ بآلية حل الخلافات الواردة في الفصل التاسع عشر من النص الأساسي من اتفاق "نافتا"، فيما الرئيس الأميركي يريد إلغاء لجان التحكيم المستقلة التي نص عليها الفصل المذكور إذ يرى في دورها انتهاكاً للسيادة الأميركية.
كما أن ترودو متمسك باستثناءات للصناعات الثقافية، وهذه نقطة خلاف أُخرى مع واشنطن. وإضافة إلى ذلك لا يبدو الزعيم الليبرالي مستعداً لتقديم تنازلات في نظام إدارة العرض المتعلق بالألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي، بالقدر الذي يطالب به الرئيس الأميركي.
هل أحرز الفريقان المفاوضان، الكندي والأميركي، تقدّماً ملموساً هذا الأسبوع باتجاه نسخة جديدة من اتفاق "نافتا"؟ وهل تملك كندا أوراق قوة في مفاوضاتها مع أكبر اقتصاد في العالم وشريكها التجاري الأول؟ تناولتُ هذه المحاور مع أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا البروفيسور نور القادري في حديث هاتفي أجريتُه معه بعد ظهر اليوم.
(سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.