في أكثر من مناسبة منذ بداية الحملة الانتخابية في كيبيك التقى زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في المقاطعة "بطريق الصدفة" بمرشحين منافسين كانوا في مكان واحد أو على الطريق.
ورغم أن غالبية المرشحين الذين وقعت لهم هذه الحادثة يدعون بأنها محض صدفة غير أن بعض المراقبين يفسرون هذه المواجهة وجها لوجه بأنها قد تكون منظمة سلفا.
فيوم الأحد الماضي بعد وصول زعيم الحزب الكيبيكي الاستقلالي النزعة جان فرنسوا ليزيه إلى حفل عن العائلة في ليمولو واجه فجأة صول زانيتي الزعيم السابق "للخيار الوطني" وهو حاليا مرشح للانتخابات عن حزب التضامن الكيبيكي عن دائرة جان لوساج.
مناقشة حبية لكن حارة بين المرشحين المتنافسين طرح خلالها جان فرنسوا ليزيه سؤالا على صول زانيتي حول الجمعية التأسيسية لحزب التضامن الكيبيكي قاطع خلالها بشكل مهذب أحدهما الآخر أمام كاميرات الصحافيين.
من جهته، يقول الاستراتيجي السابق للحزب الليبرالي في المقاطعة لوك ويليت الذي يعمل حاليا في شركة العلاقات العامة ناسيونال ويشارك في برنامج يومي من راديو كندا حول تطورات الحملة الانتخابية بأنه لا يعترف بالصدفة.
"لقد شاركت بأكثر من عشر حملات انتخابية وبإمكاني أن أقول لكم بأنه في حال حصول ذلك (اللقاء) فلأنه منظم مسبقا لذا فأنا لا أعتقد بالصدف وبشكل خاص في دائرة معينة"
من جهتها النائبة السابقة عن الحزب الكيبيكي الاستقلالي النزعة إلسي لوفيفر التي تعتقد بأنها صدف منظمة غالبا سابقا.
أما في ما يتعلق بزعيم الحزب الليبرالي رئيس الحكومة الخارج فيليب كويار وخلال انتقاله في باص الحملة الانتخابية للمشاركة في احتفالات لعرض منتجات غذائية في نوفيل قام بجولة على مختلف أجنحة المعرض وتوقف أمام كشك لعرض المنتجات الغذائية لصاحبه كريستيان هيبير المرشح عن الحزب الكيبيكي ليسأله عن الشراب المشهور الذي ينتجه وتبادل الشخصان المتنافسان أحاديث تناولت المنتجات الغذائية دون التطرق مطلقا للسياسة والانتخابات المقبلة في المقاطعة.
وأطلق فيليب كويار عبارة تخلد للمنتجين الكيبيكيين وترفع من شأنهم وتمنى له أن "يستمر طويلا في عمله كمنتج".
واللقاء الذي تم بين زعيم الحزب الكيبيكي جان فرنسوا ليزيه مع المرشحتين للانتخابات عن حزب التضامن من أجل مستقبل كيبيك الكاك ليز لافاليه وكارولين برو في السابع من الشهر الجاري تؤكد كارولين برو بأنه كان محض صدفة فهناك أشياء لا يمكن تجاهلها في الدائرة الانتخابية وليس مستغربا أن نلتقي وجها لوجه مع منافسين سياسيين وكما هي حال جان فرنسوا ليزيه ومرشحين آخرين كنا مدعوين للجلوس على مقربة من المسرح حيث كان يجلس غالبية المدعوين لإطلاق الفعاليات فشاركنا جميعا في مناقشة صريحة ومن ثم غادرنا المكان.
وتعلق النائبة السابقة ماري غريغوار التي تشارك في برنامج من راديو كندا بعنوان "السابقون" أي السياسيون السابقون فهي تعتقد من جهتها بأن هذه اللقاءات هي من محض الصدف:
"الذين ينظمون جولة الزعماء يعملون ما بوسعهم لإيجاد أماكن يوجد فيها الكثير من الناخبين ليتمكن الزعيم من لقاء ناخبين وفي حال مصادفة بين باص انتخابي لزعيم ما وباص لمرشح آخر فهذا ممكن وخاصة حاليا ونحن في فصل الخريف والأنشطة أقل مقارنة بفصل الصيف"
"وغالبا ما يرغب المرشح غير المعروف بلقاء زعيم معروف ليتسنى له الظهور على الشاشات"
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.