النجمة السورية الأرمنية لينا شاماميان تحيي حفلة في الصالة الخامسة في ساحة الفنون العريقة في مونتريال في 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل حقوق الصورة: مهرجان العالم العربي في مونتريال

النجمة السورية الأرمنية لينا شاماميان تحيي حفلة في الصالة الخامسة في ساحة الفنون العريقة في مونتريال في 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل حقوق الصورة: مهرجان العالم العربي في مونتريال

لينا شاماميان: الغياب جعل حضور سوريا بداخلي أقوى

شاء القدر أن يتزامن رحيل المغني الفرنسي الجزائري رشيد طه مع موعد اللقاء المحدد مسبقا مع النجمة السورية الارمنية لينا شاماميان المقيمة في باريس منذ بداية الحرب السورية في العام 2011.

ووافت المنية الفنان المخضرم في منزله في مقرّ إقامته في باريس بعد تعرّضه لنوبة قلبية مفاجئة فجر هذا اليوم الأربعاء في الثاني عشر من أيلول/سبتمبر 2018.

غلاف الألبوم الثالث للينا شاماميان "غزل البنات" الذي صدر في العام 2013

غلاف الألبوم الثالث للينا شاماميان "غزل البنات" الذي صدر في العام 2013

بين مدينة أوروبية وأخرى وأجندتها المزدحمة بالحفلات، استطاعت النجمة الشابة أن تحجز لنا تذكرة سفر لنجوب معها على متن الأثير دروبا كثيرة، بانتظار لقائنا بها آجلا في كندا. وتحيي لينا شاماميان حفلتها الأولى بتاريخ مسيرتها الفنية في تورنتو في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى والفنون العربية. وفي 4 تشرين الثاني تعود النجمة الشابة مرة جديدة إلى مسرح الفنون العريق في مونتريال Place Des Arts على هامش فعاليات مهرجان العالم العربي في نسخته التاسعة عشرة.

عرّفني رشيد طه على الجزائر كما عرّفني على فرنسا، بفضله عشقت الموسيقى الشرقية المعاصرة التي تتزاوج بانسجام وتناغم مع النوتات الغربية. ولعّل أكثر ما يدهشني عند رشيد طه هو عدم تخلّيه عن هوّيته العربية والشرق الذي ظلّ يعيش بداخله. أقدّر كثيرا أن رشيد طه، قالت لينا شاماميان حفّز الغرب على الاستمتاع بموسيقانا وعرّفهم بها.

رحل رشيد طه قبل الأوان وفي وقت تحتاج فيه الموسيقى العربية إليه، فساحتنا الموسيقية العربية محتاجة إلى أناس مبدعين وسبّاقين على غرار رشيد طه، ألف رحمة على روحه.

ولينا شاماميان على غرار رشيد طه وغيره من الفنانين العرب في المهجر لا تقدر أن تنفصل عن بلدها الأم سوريا وكلما ابتعدت عنه كلما شعرت بصلابة جذورها وانتمائها وهويتها.

الياسمينة الدمشقية لينا شاماميان لأول مرة في تورنتو / الملصق الدعائي لحفلة شاماميان ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى والفنون العربية

الياسمينة الدمشقية لينا شاماميان لأول مرة في تورنتو / الملصق الدعائي لحفلة شاماميان ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى والفنون العربية

لم أستطع الانفصال عن سوريا، على العكس، الغياب جعل حضورها بداخلي أقوى بكثير. الوجع الذي عانيته جعلني أفهم أكثر العالم من حولي وأراه بطريقة ثانية أكثر أملا وأكثر إشراقا وأكثر فرحا وحبا. ألمي وفقدان الأحبة من حولي جعلني أشعر أكثر بقيمة الحياة، وكل فجر ينبلج يحمل معه أملا جديدا.

هي دمشقية أرمنية بكل حواسها وتعيش كل تفاصيل الشرق في كل نبضة وخفقة ونَفس، ومن رحم أحزانها وكبر اشتياقها تستوحي أغنيتها فتبدع لحنا وكلاما وأداء.

أما بالنسبة إلى التزامها بلونها الغنائي النخبوي فتؤكد لينا شاماميان بأن لا مساومة أبدا في هذا الموضوع وستتابع في الخط الريادي التي رسمته لنفسها قبل 16 عاما مهما كانت التحديات والصعوبات.

أنا إنسانة عنيدة بطبعي وشقيّة وأحب الاشياء الحقيقية ولا أختار الطريق السهل بل الطريق الذكي والحقيقي المقتنعة به. وفني يشبهني وأنا وهو صنوان.

في رصيد لينا شاماميان أربعة ألبومات وهي تستعد لطرح عدة أغنيات إفرادية قريبا.

لقاء شيق تستمعون إليه آنفا وتتخلله أغان بصوتها بينها أغنية قيد الإعداد تهديها لكل إنسان ظُلم بسبب اسمه أو لونه أو عرقه أو شكله أو دينه أو جواز سفره العربي، الأغنية باللهجة التونسية وعنوانها "يزّي" أي كفى، أما مناسبة كتابتها فترويها ضيفتي في هذه المقابلة:

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.