أعلنت اليوم الأمم المتحدة أن "العمليات القتالية" في شمال غرب سوريا دفعت أكثر من 38500 شخص إلى مغادرة ديارهم جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي تتعرض لها محافظة إدلب من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا.
ويفوق هذا العدد بعشرة آلاف عدد النازحين من المنطقة نفسها الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الحالي.
وحذّر المنسق الإنساني الإقليمي لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية بانوس مومتزيس من احتمال حصول حركة نزوح واسعة من محافظة إدلب جراء الهجوم العسكري الواسع الذي يُتوقع أن يشنه نظام الرئيس بشار الأسد للسيطرة على المحافظة التي باتت آخر معقل رئيسي للقوات المعارضة له. وهذه القوات المعارضة في إدلب تنتمي بشكل رئيسي لتنظيمات إسلاموية.
وقال مومتزيس إن الأمم المتحدة، التي تتوقع أن يتسبب الهجوم المحتمل بـ"أسوأ كارثة إنسانية" منذ مطلع القرن الحالي، تستعد لمساعدة 900 ألف شخص.

أطفال أجبرتهم الحرب السورية على ترك ديارهم يلهون في مخيم للنازحين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا في 30 تموز (يوليو) 2018 (خليل العشاوي / رويترز)
وفشلت قمة إيرانية روسية تركية عُقدت في طهران يوم الجمعة الفائت في التوصل إلى تسوية بشأن إدلب.
لكنّ مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال هذا الأسبوع إن بلاده وإيران وتركيا ستتفق على "برنامج وآلية" العملية العسكرية في إدلب.
ومن جهتها حذّرت الولايات المتحدة أكثر من مرة من استخدام السلاح الكيماوي في الهجوم المرتقب على إدلب، وأكدت أنها سترد على من يستخدمه. كما حذّرت دول غربية عدة، من بينها فرنسا اليوم، من وقوع جرائم حرب في إدلب.
ضيفي الناشط الكندي السوري الأستاذ يوسف طربوش أكد في حديث أجريته معه اليوم على ضرورة استعادة الجيش السوري محافظة إدلب ولكن مع إيجاد حل للوضع فيها بالتروي والحكمة حفاظاً على أرواح المدنيين.
(أ ف ب / فرانس 24 / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.