طائرة استطلاع روسية من طراز "إليوشن – 20" كالتي أُسقطت الليلة الماضية قبالة الساحل السوري (Sergey Pivovarov / Reuters)

قراءة في حادثة إسقاط الطائرة العسكرية الروسية وتأثيرها المحتمل على النزاع السوري

سعى اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لنزع فتيل أزمة بين بلديْهما بعد حادثة إسقاط طائرة روسية الليلة الماضية قبالة الساحل السوري قضى فيها خمسة عشر عسكرياً روسياً.

موسكو قالت إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة، وهي من طراز "إليوشن – 20"، عن طريق الخطأ فيما كانت تتصدى لمقاتلات إسرائيلية كانت تغير على أهداف في منطقة اللاذقية الساحلية. وحمّل الجيش الروسي إسرائيل مسؤولية إسقاط طائرته، إذ اعتبر أن الطيارين الإسرائيليين احتموا بالطائرة الروسية من الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري على مقاتلاتهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إن إسرائيل لم تبلغ قيادة القوات الروسية في سوريا عن غاراتها الجوية في منطقة اللاذقية.

من جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة دراسة حادثة إسقاط الطائرة الروسية بجدية، وقال "موقفنا من هذه المأساة طرح في بيان وزارة دفاع روسيا الاتحادية الذي تم التوافقُ معي عليه". وأضاف رداً على سؤال أن الوضعَ يبدو وكأنه "سلسلة من الحوادث المأساوية".

نازحون سوريون وصلوا في 11 أيلول (سبتمبر) الجاري إلى مخيم للاجئين في بلدة أطمه في ريف محافظة إدلب الشمالي على الحدود مع تركيا (خليل العشاوي / رويترز)

وتزامنت الحادثة مع توصل روسيا وتركيا أمس إلى اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب المحاذية للحدود مع تركيا، وهو اتفاق رحبت به الأمم المتحدة إذ رأت أنه يجنب المحافظة هجوماً واسعاً كانت القوات الحكومية السورية تعد له.

هل تغيّر حادثة إسقاط الطائرة الروسية شيئاً في النزاع السوري؟ وهل من ترابط بينها وبين الاتفاق الروسي التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب؟ تناولتُ هذه المحاور في حديث مع الناشط والمدوّن الكندي السوري الدكتور محمد محمود.

(أ ف ب / أ ب / سبوتنيك / أخبار الأمم المتحدة)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.