قال الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر اليوم إن بلده والمكسيك قد يواصلان التفاوض من أجل التوصل إلى نسخة جديدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") تُستثنى منها كندا.
ففيما توصلت الولايات المتحدة والمكسيك إلى اتفاق تبادل مبدئي في 27 آب (أغسطس) الفائت، كانت لا تزال عقبات هامة تعترض التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وكندا عند انتهاء آخر جولة من مفاوضات تجديد "نافتا" بين لايتهازر ووزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند يوم الخميس الفائت في واشنطن.
والعقبات الرئيسية متصلة بنظام إدارة العرض الكندي في قطاع الألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي تتمسك به أوتاوا فيما تطالب واشنطن بإلغائه، وبآلية حل الخلافات الواردة في الفصل التاسع عشر من النص الأساسي من اتفاق "نافتا" التي تتمسك بها كندا فيما تريد الإدارة الأميركية إلغاء لجان التحكيم المستقلة التي نص عليها الفصل المذكور إذ ترى في دورها انتهاكاً للسيادة الأميركية.
يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 (CBC)
"لم تقدّم كندا تنازلات في القطاعات التي نعتبرها أساسية"، قال لايتهايزر أمام غرفة التجارة الأميركية، مضيفاً أنه رغم ذلك "كندا ترغب فعلاً بأن تكون ضمن الاتفاق".
وتابع لايتهايزر قائلاً "بالتأكيد لن نستسلم"، لكنه أشار إلى أن واشنطن تريد اتفاقاً "رفيع المستوى".
يُشار إلى أنه عندما توصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق مبدئي مع المكسيك قبل شهر، أبلغ ترامب الكونغرس أنه ينوي التوقيع على اتفاق "نافتا" جديد مع كندا أو بدونها في مهلة أقصاها آخر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أي قبل استلام الرئيس المكسيكي الجديد، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مهامه في الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.