يلتحق عبد الغني شرياف القنصل الجزائري العام في مونتريال ببلده في مطلع تشرين الأول أكتوبر المقبل بعد انتهاء مهمته على رأس البعثة والتي بدأها في شباط فبراير من العام 2015.
وقد شغل هذا الأخير مناصب مختلفة في الدبلومسية الجزائرية قادته إلى عدّة بلدان منها فرنسا واليابان والمملكة المتحدة بالإضافة إلى وظائف في الادارة المركزية لوزارة الخارجية الجزائرية.
وهو حاصل على شهادات من جامعة الجزائر في القانون وجامعات أوروبية.
حاورت عبد الغني شرياف عشية رجوعه إلى الجزائر ودار حديثنا حول الجالية الجزائرية في مقاطعة كيبيك التي هي من اختصاص القنصلية التي يشرف عليها مع باقي شرق كندا. ويقطن في مونتريال غالبية جزائريي كندا البالغ عددهم 104 آلاف نسمة.
ويقول القنصل العام إنه كان على دراية بتركيبة الجالية قبل مجيئيه إلى مونتريال في 2015.
"كنت أعلم أنني سأجد جالية ذات مستوى رفيع تتكوّن أساسا من أصحاب الشهادات"

القنصل الجزائري العام في مونتريال عبد الغني شرياف مع عمدة مدينة مونتريال فليري بلانت - Consulat Général d'Algérie à Montréal
وللقنصل العام رأي في الجالية الجزائرية المقيمة في مقاطعة كيبيك :
"الشيئ الذي شدّني عند وصولي إلى مونتريال هو استعداد الجالية لإفادة بلدها الأصلي من مواهبها وما اكتسبته من مهارات وتقنيات"
وفي الجزائر العاصمة تم تنظيم أيام علمية وثقافية للجالية الجزائرية في كندا. وأعطت هذه الأيام، حسب عبد الغني شرياف، ثمارها حيث سُجلت عدة مبادرات للتبادل في قطاع التعليم العالي.
وصادف وصوله إلى مونتريال انطلاق عملية اصدار جوازات السفر البيومترية لجزائريي الانتشار. ويتذكّر أن القنصلية كانت تستقبل معدّل 250 طلب جواز سفر يوميا خلال 6 أشهر. وكان تاريخ 24 تشرين الثاني نوفمبر أجلا أقصى للانتهاء من العملية.
وأثناء ولايته فتح حسابا للقنصلية على على الفيسبوك و يقول في هذا الشأن :
"إن اللجوء إلى استعمال شبكات التواصل لاجتماعي أصبح أمرا لا مفرّ منه مع انتشاره الواسع. خسارة أن نهمل هذه الوسيلة التكنلوجية التي تعطي الفورية والعفوية والسرعة"
وفي ردّه على سؤال حول انعدام مركز ثقافي جزائري في مونتريال أكبر مدينة في مقاطعة كيبيك يقول عبد الغني شرياف إنّه أبلغ وزارة الخارجية عن وجود طلب من طرف أعضاء الجالية لانشاء مؤسسة تعنى بالتعريف بالثقافة الجزائرية لربط أبناء الجالية بوطنهم الأصلي والتعريف بالثقافة الجزائرية وبكل مكوّناتها.
"إن الطلب الذي سجلته يتمحور أساسا حول فتح مركز ثقافي. هذا الطلب والأمنية عبّر عنهما أفراد الجالية. وقد أعلمت الوزارة بذلك"
وطلب القنصل الجزائري العام في مونتريال من أفراد الجالية الجزائرية المواصلة على نهج الاندماج في مجتمعه الجديد للحفاظ على السمعة الطيبة التي يتمتعون بها.
"أنا جد راض بما يقوله لي المسؤولون في مقاطعة كيبيك بشأن أفراد الجالية الجزائرية. إذ يؤكدون أنها جالية استطاعت أن تتأقلم وتندمج. وهي جالية مواهب"
ولم تُفصح السلطات الجزائرية بعد عن خليفة عبد الغني شرياف في منصبه.
استمعواروابط ذات صلة :
موقع القنصلية الجزائرية العامة في مونتريال على الانترنت
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.