مواقف في أقوال برنامج أسبوعي من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.
نقدّم مجموعة من الأقوال التي تتمحور حول أمور لفتت انتباهنا ونختارها من وحي الأحداث الدائرة من حولنا.
"إنّه لأمر مدهش بالنسبة لي في ظروف اليوم، ونظرا لأنّنا في هذا المجلس قد أصدرنا بيانات أكثر من مرّة، بشأن تعب المشغّلين في كلّ ملاحظاتنا، وبطريقة ما، ما زالت هذه الأمور تستمرّ وهذا أمر مستغرب في أن يداوم الطيّارون لهذه الفترة الطويلة"
هذا ما قاله أحد المسؤولين في المكتب الأميركي لسلامة النقل National Transport Safety Board الذي أصدر تقريره بشأن حادثة تتعلّق بطيّارين كنديّين.
فقد دعا المكتب في تقريره وزارة النقل الكنديّة إلى تعديل مواعيد عمل الطيّارين الكنديّين.
وجاء التقرير في أعقاب التحقيق بشأن حادثة وقعت الصيف الماضي في مطار سان فرانسيسكو الأميركي عندما أوشكت طائرة تابعة للخطوط الكنديّة أن تهبط في مدرج ثانوي كانت تجثم فيه اربع طائرات بانتظار دورها للإقلاع.
ونجح طيّارو اير كندا في اللحظة الأخيرة في الارتفاع من جديد في الأجواء وفي تجنّب الكارثة.
ويقول مسؤولو مكتب سلامة النقل الأميركي إنّ الطيار الكندي المسؤول عن الرحلة كان مستيقظا منذ 19 ساعة ومساعده منذ اثنتي عشرة ساعة متتالية.
ولم يأخذ أيّ منهما قيلولة خلال الرحلة وكانا ملتزمين بقواعد وزارة النقل الكنديّة التي تختلف عن القواعد الاميركيّة.

طائرة تابعة للخطوط الجويّة الكنديّة (أرشيف) Louise Nastro/Reuters
ووقّع مكتب سلامة النقل رسميّا على التقرير الذي أعدّه المحقّقون والذي تضمّن مجموعة من التوصيات التي رفعها الخبراء.
ويقول مكتب سلامة النقل إنّ اربعة أمتار فقط كانت تفصل طائرة الخطوط الجويّة الكنديّة عن إحدى الطائرات الجاثمة فوق المدرج.
وكان مطار سان فرانسيسكو قد أجرى في السابع من تمّوز يوليو الفائت تعديلات على ترتيب المدارج بسبب أعمال التصليح التي كانت تجري فيه.
وعادة ما ينقل المشغّلون هذه المعلومات إلى الطيّارين بواسطة تشفير "نوتام" NOTAM الذي يصعب فكّه أحيانا.
وأكّد ناطق باسم الخطوط الجويّة الكنديّة أنّ السلامة هي في أولويّات الشركة.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (Andres Kudacki / AP)
"سنواصل التركيز على التوصل إلى اتفاق جيد للكنديين، مع الإقرار بأنه من الممكن جداً التوصل لاتفاق جيد للكنديين وللأميركيين ولمجمل أميركا الشمالية".
الكلام هو لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وقاله يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وكان ترودو يتحدث عن المفاوضات حول تجديد اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" الذي يضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
وكندا متمسكة بأن تضم النسخة الجديدة من الاتفاق دوله الثلاث. لكن الولايات المتحدة والمكسيك توصلتا إلى اتفاق تبادل مبدئي في 27 آب (أغسطس) الفائت، ومارست إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على كندا كي تنضم إلى هذا الاتفاق بحلول نهاية آب (أغسطس) في بادئ الأمر، ثم بحلول نهاية أيلول (سبتمبر).
وقامت وزيرة الخارجية الكندية بعدة جولات من المفاوضات مع الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر في واشنطن، إثر توصل الولايات المتحدة والمكسيك إلى اتفاقهما المبدئي ولغاية يوم الخميس من الأسبوع الماضي.
لكن لا تزال عقبات هامة تعترض التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وكندا، أبرزُها نظامُ إدارة العرض الكندي في قطاع الألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي تتمسك به أوتاوا فيما تطالب واشنطن بإلغائه، وآليةُ حل الخلافات الواردة في الفصل التاسع عشر من النص الأساسي من اتفاق "نافتا" التي تتمسك بها كندا فيما تريد الإدارة الأميركية إلغاء لجان التحكيم المستقلة التي نص عليها الفصل المذكور إذ ترى في دورها انتهاكاً للسيادة الأميركية.
"لا إنّنا لم نطلب باجتماع هذه المرة. الأمريكيون يجدون أن المفاوضات صعبة لأن الكنديين مفاوضون جيّدون"
هذا الكلام لرئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو قاله يوم الخميس الماضي قبل اجتماع مجلس الحكومة في أوتاوا.

ويتزايد الضغط على الحكومة الكندية مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة الأمريكية بيوم 30 أيلول سبتمبر الجاري والتي هددت بطرد كندا من اتفاقية نافتا والمضي فيها مع المكسيك - Radio Canada
وجاء هذا التصريح ردّا على ما جاء به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء من نيويورك حيث كان يشارك في أشغال الجمعية العمومية للأمم المتحدة . وقال هذا الأخير إنّه رفض اجتماعا مع رئيس الحكومة الكندي للحديث حول اتفاق التبادل التجاري الحر في أمريكا الشمالية "نافتا".
وتهجّم الرئيس الأمريكي على عمل المفاوضين الكنديين وقال إنه غير راض عنهم. وأكّد جوستان ترودو أنه لن يتنازل عن موقفه حتى وإن بدت علاقته مع دونالد ترامب متوترة خاصة بعد تهديد هذا الأخير بفرض رسوم على صناعة السيارات الكندية.
وتزايد الضغط على الحكومة الكندية مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة الأمريكية بيوم 30 أيلول سبتمبر الجاري. وهددت ادارة الرئيس ترامب بطرد كندا من اتفاقية نافتا والمضي فيها مع المكسيك.
لكن حكومة ترودرو لم تتراجع إذ تعتبر أن التاريخ المحدد غير مهم لأن الاتفاق لا زال ساري المفعول مالم ينسحب منه أحد الأطراف.
ورغم الهجمات المتكررة للرئيس ترامب يبدو أن جوستان ترودو يراهن على أن الوقت يلعب في صالحه. ويمكن لانتخابات منتصف الولاية أن تغير من تركيبة الكونجرس الأمريكي مما يجعل الأمور أكثر ملاءمة لكندا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.