مصافحة بين رئيس الحكومة الصينية لي كيكيانغ (إلى اليمين) وضيفه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في قاعة الشعب الكبرى في بكين في 4 كانون الأول (ديسمبر) 2017 (Fred Dufour / Pool Photo via AP)

اتفاق “أوسمكا” يلقي غموضاً على مصير المفاوضات الكندية الصينية

يتضمن اتفاق الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ("أوسمكا" - USMCA) الجديد بنداً من المحتمل أن يعقّد المحادثات الاستكشافية التي تجريها كندا والصين منذ سنتيْن بهدف التوصل إلى اتفاق تبادل حر بينهما، وفق ما قاله اليوم مصدر حكومي كندي.

فاتفاق "أوسمكا" الذي تم التوصل إليه قُبيْل منتصف الليلة الماضية ليحل مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") يتضمن بنداً جديداً يحمل الرقم 32.10 تحت عنوان "اتفاق تبادل حر مع بلدان غير أعضاء في السوق".

وحسب نسخة "أوسمكا" التي نشرتها السلطات الأميركية، يتوجب على دول الاتفاق الثلاث، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، أن تستشير بعضها قبل أن تبرم أيٌّ منها اتفاق تبادل حر جديداً مع طرف آخر.

فإذا ما اعترضت إحدى دول "أوسمكا" على اتفاق تبادل جديد يمكنها وضع حد لاتفاق "أوسمكا" في غضون ستة أشهر وفق ما جاء في نص الاتفاق الذي اطّلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب).

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كندي رفيع قوله "سنجري تحليلاً للمضامين الطويلة الأمد" لهذا البند.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيف) / Evan Vucci / AP

ويرى العديد من المراقبين أن البند المشار إليه يضمن للولايات المتحدة ألّا يبرم أيٌّ من شريكيْها في اتفاق "أوسمكا" اتفاقَ تبادل حر مع الصين دون موافقتها. ويتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بالقيام بممارسات تجارية غير عادلة.

وفي حال أثمرت المحادثات الاستكشافية التي تجريها أوتاوا وبكين منذ سنتيْن اتفاقَ تبادل حر بينهما، تصبح كندا أول دولةٍ غربية ترتبط بالصين باتفاق من هذا النوع.

(أ ف ب / راديو كندا الدولي)

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.