تضم مقاطعة كيبيك 5500 مزرعة ويمثل انتاجها 50% من إجمالي انتاج الحليب في كنداز ويوظف قطاع الحليب في مقاطعة مانيتوبا 200.000 عامل – Rosalie Dumais-Beaulieu/Radio Canada

تضم مقاطعة كيبيك 5500 مزرعة ويمثل انتاجها 50% من إجمالي انتاج الحليب في كنداز ويوظف قطاع الحليب في مقاطعة مانيتوبا 200.000 عامل – Rosalie Dumais-Beaulieu/Radio Canada

منتجو الحليب قلقون من اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا

أثار اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا "أوسمكا" قلق منتجي الحليب في كندا. وما أثار غضبهم في هذا الاتفاق الموقّع الأحد الماضي والذي حلّ محل اتفاق التبادل التجاري الحر في أمريكا الشمالية "نافتا" هو "التغرة التي فتحتها الحكومة الكندية في نظام إدارة العرض" حسبهم.

وإدارة العرض هي نظام يهدف لحماية منتجي الحليب والدواجن والبيض الكنديين من المنافسة مطبّق منذ 1972. ويسمح هذا النظام بالحفاظ على مستوى الاسعار والحدّ من الاستيراد. ولتحقيق ذلك فإنّ حجم الانتاج يخضع لقواعد صارمة حسب نظام الحصص.

ويقول أحد منتجي الحليب في مقاطعة كيبيك التي تضم 5500 مزرعة  يمثل انتاجها 50% من إجمالي انتاج الحليب في كندا :

"لماذا نحن من يدفع الفاتورة دائما ؟  لماذا لا يمكن لرئيس حكومتنا أن يقف أمام هذا الشخص"

ويقصد منتج الحليب هذا بكلمة شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أجبر كندا والمكسيك في آب أغسطس 2017 على تحديث اتفاقية نافتا.

وقد صرّح الرئيس ترامب في مناسبات عديدة أنّ "كندا غير مُنصفة مع منتجي الحليب الأمريكيين". وتمكّن في الأخير من الحصول على بعض التنازلات. ويمكن لنتجي الحليب الأمريكيين بموجب اتفاقية "أوسمكا" من الحصول على ما يقارب 4% من سوق الحليب الكندي.

وفقا لمارسيل غرولو، رئيس اتحاد المزارعين في كييك يمثل اتفاق "أوسمكا " 30 يوما من انتاج الحليب في كندا. كما لو أن كل منتج حليب ينقص 30 يوما من انتاجه في السنة" – Radio Canada

وفقا لمارسيل غرولو، رئيس اتحاد المزارعين في كييك يمثل اتفاق "أوسمكا " 30 يوما من انتاج الحليب في كندا. كما لو أن كل منتج حليب ينقص 30 يوما من انتاجه في السنة" – Radio Canada

ويترقب المنتجون الكنديون انخفاضا في عائداتهم. ويضيف أحد منتجي الحليب الكندي :

"لونقتطع 4% من مداخيل أي موظف أو أي شخص آخر بين عشية وضحاها لن يكون سعيدا بذلك. لأنه يجب عليه العمل أكثر للحصول على نفس رغيف الخبز"

وبالنسبة لبرونو لوتوندر، رئيس جمعية منتجي الحليب في مقاطعة كيبيك فإنّ الاتفاق سيسمح لحليب يخضع لمعايير أقل صرامة من المعايير الكندية بالدخول إلى كندا.

"إنّهم يضحون بانتاجنا من أجل الحصول على منتوج أمريكي يخضع لمعايير بيئية ضعيفة. ويُطلب منّا أن ننافسه"

وللتذكير فإن كندا قد سمحت أيضا بدخول منتجات الحليب وفقا لاتفاق التبادل التجاري الحر مع الاتحاد الأوروبي واتفاق الشراكة العابر للمحيط الهادي. وتمثل هذه الاتفاقات الثلاثة ما يقارب 9% من السوق الكندي. وسيكون لها تداعيات على المنتجين الكنديين حسب مارسيل غرولو، رئيس اتحاد المزارعين في كيبيك UPA.

"يمثّل هذا 30 يوما من انتاج الحليب في كندا. كما لو أن كل منتج حليب ينقص 30 يوما من انتاجه في السنة"

وقد وعدت الحكومة الكندية منتجي الحليب بتعويضات مادية. لكنّ المنتجين يشكّون أنّها ستكفي لسدّ الخسارة الناتجة من فتح السوق.

ويقول ديفيد وينز، رئيس جمعية منتجي الحليب في مانيتوبا "نشعر بخيبة أمل حقيقية بعدقبول كندا بهذا الاتفاق، وسيكون له بالتأكيد تأثير سلبي كبير على صناعتنا". ويرى أنها "ضربة كبيرة" للمنتجين وال200.000 عامل في هذا القطاع.

ويتنبأ بعض الملاحضين بإغلاق 500 مزرعة في كندا كنتيجة لاتفاق "أوسمكا". ويعتقد سيلفان شارلوبوا أستاذ إدارة الأعمال في جامعة دالوزي في مقاطعة نوفا سكوشا أنّ الاتفاق سيؤدي إلى إغلاق بعض المزارع في مقاطاعات البراري والمقاطعات الأطلسية وسيتركز الانتاج في كيبيك وأونتاريو.

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.