جمعيّة صندوق لبنان كندا: هدف خيري ثقافي مزدوج

صندوق لبنان كندا جمعيّة خيريّة تأسّست عام 2000 في مونتريال وتعمل منذ نحو عقدين من الزمن على تقديم المساعدة للوطن الأم لبنان.

هدف مزدوج خيري وثقافي طوّرته الجمعيّة على مدى هذه السنوات كما قالت لي رئيستها السيّدة نيكول عبد المسيح في حديث أجريته معها عبر الهاتف.

وتقول نيكول عبد المسيح إنّ الجمعيّة تأسّست بناء على طلب من جمعيّة لبنانيّة وهي تتعامل مع جمعيّات تنشط في لبنان إلى جانب الأطفال المعاقين جسديّا وعقليّا والأطفال المشرّدين و ذوي الاحتياجات الخاصّة.

وتشير إلى أنّ كلّ الذين تداولوا في عضويّة الجمعيّة يعملون طوعيّا باندفاع للمساعدة لاسيّما وأنّ الاحتياجات في لبنان ازدادت إلحاحا.

فقد قلّصت الحكومة اللبنانيّة الدعم المالي الذي كانت تقدّمه للجمعيّات والذي كان أصلا متواضعا، في وقت ازدادت فيه حدّة الأزمة الاقتصاديّة.

وتشير نيكول عبد المسيح إلى أنّ الجمعيّة تحرص من خلال الأنشطة التي تنظّمها على أن تكون النفقات محصورة قدر الإمكان، وأنّ المظاهر غير مهمّة بقدر ما هو مهمّ القيام بالعمل الخيري.

ويستلهم الجميع من المجتمع الكندي وروح التضامن مع الآخرين كما تقول السيّدة عبد المسيح وتضيف أنّ المساعدة بالغة الأهميّة في لبنان  خصوصا أنّ دعم الدولة للمحتاجين والمعاقين لا يفي بالغرض ولايلبّي الاحتياجات الكثيرة الملحّة.

وتنظّم الجنعيّة "لقاءات السينما اللبنانيّة، وتعرض على الشاشات الكنديّة أفلاما لمخرجين لبنانيّين، تقول السيّدة عبد المسيح إنّهم يتجاوبون كلّهم مع مهمّة الجمعيّة ويقدّمون أفلامهم مجانا ليتمّ عرضها في مونتريال.

وقد  نالت جمعيّة صندوق لبنان كندا جائزة مدينة مونتريال تقديرا لعملها في نشر الثقافة كما قالت لي السيّدة نيكول عبد المسيح التي أكّدت أنّ عرض الأفلام اللبنانيّة يساعد أبناء الجالية على البقاء على تواصل مع الانتاج الفنّي اللبناني  ويساعد الجيل الجديد المولود هنا على التعرّف إلى جذوره وثقافة الوطن الأم.

وتأثّرت نيكول عبد المسيح عندما زارت إحدى المؤسّسات الخيريّة في لبنان التي يساعدها "صندوق كندا لبنان" ووجدت أنّ الأطفال وضعوا على باب كلّ صفّ في مدرستهم صورة لمدينة كنديّة وهم سعداء بالتعرّف إلى كندا والثقافة الكنديّة كما استمعت منهم.

وتقدّم جمعيّة صندوق لبنان كندا عرضا على شاشة السينما في مونتريال لفيلم "المسافر" للمخرج اللبناني هادي غندور الذي تبرّع بالفيلم للجمعيّة،  وهو فيلم يعكس إلى حدّ بعيد واقع المهاجر اللبناني، ويروي قصّة لبناني سافر إلى باريس حبّا منه في التعرّف إلى العالم وإلى بلد غير بلده، ولكنّه واجه مشكلة في التأقلم مع المجتمع الباريسي وثقافته المختلفة.

كما أنّ جمعيّة صندوق لبنان كندا تقدّم  في إطار نشاطاتها الثقافيّة فيلما آخر  في السابع من كانون الثاني يناير المقبل.، ومن المتوقّع أن تكشف عن عنوان الفيلم في وقت لاحق كما قالت لي  رئيسة الجمعيّة السيّدة نيكول عبد المسيح.

استمعوا