مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف). Photo Credit: Radio-Canada / Paul Skene

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف). Photo Credit: Radio-Canada / Paul Skene

مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 06-10-2018

حفلت الساحة السياسيّة في كندا طوال الأسبوع بالعديد من الأحداث على الصعيدين الفدرالي في اوتاوا والمحلّي في المقاطعات، وقد اخترنا من وحيها  الأقوال لحلقة هذا الأسبوع من برنامج "مواقف في أقوال".

أعدّ حلقة هذا الأسبوع ويقدّمها كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.

"الحساب الذهني يصبح مهمّة أصعب بالنسبة لهؤلاء الشباب. والقدرات على إزالة أيّ تشتّت للتركيز مثلا على امتحان اللّغة الفرنسيّة، سيكون مهمّة أكثر صعوبة بالنسبة للمراهقين الذين استهلكوا الماريجوانا ممّا هي عليه بالنسبة للمراهقين الذين لم يستهلكوها".

هذا الكلام قاله جان فرانسوا موران الباحث في جامعة مونتريال في مجال طبّ النفس السريري، تعليقا على دراسة تتعلّق تأثير استهلاك الماريجوانا على القدرات المعرفيّة لدى المراهقين.

وقد أجرت الدراسة مجموعة من الباحثين في مركز الاستشفاء الجامعي في مستشفى سانت جوستين وجامعة مونتريال ونشرتها مجلّة "أميركان جورنال اوف سايكياتري".

وتفيد الدراسة عن الآثار المصاحبة والمستمرّة التي يتركها استهلاك الماريجوانا على قدرات المراهقين المعرفيّة، والتي هي أكثر وضوحا من تلك التي يتركها استهلاك الكحول.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أنّ الإفراط في استهلاك الكحول والماريجوانا يؤثّر في قدرات المراهقين العقليّة، إلاّ أنّها لم تكن معدّة لمعرفة ما إذا كان استهلاك الماريجوانا هو السبب وراء اضطراب القدرات المعرفيّة أم أنّه نتيجة لها.

يصبح استهلاك الماريجوانا لأغراض ترفيهية شرعيا اعتبارا من السابع عشر من أكتوبر تشرين الأول 2018/Radio-Canada

يصبح استهلاك الماريجوانا لأغراض ترفيهية شرعيا اعتبارا من السابع عشر من أكتوبر تشرين الأول 2018/Radio-Canada

وأظهرت الدراسة وجود ارتباط بين الافراط في تناول الكحول والماريجوانا من جهة والتغييرات من جهة أخرى على صعيد التعلّم والذاكرة والانتباه واتّخاذ القرارات فضلا عن النتائج السيّئة في المدرسة.

ويقول جان فرانسوا موران إنّ هذه التغييرات ليست حكرا على المراهقين الذين يفرطون في استهلاك الكحول والماريجوانا وليس هنالك استهلاك خال تماما من المخاطر، ويؤكّد على أهميّة توعيه الشباب على هذه المسألة.

ويشار إلى أنّ الدراسة استمرّت 4 سنوات و شملت 3826 مراهقا، وبحثت في التغيير الحاصل من سنة إلى أخرى في استهلاك هذه المواد وتطوّر عدد من المجالات المعرفيّة، من بينها الذاكرة والادراك الحسّي وذاكرة العمل.

وجاءت هذه الدراسة قبيل موعد دخول القانون المتعلّق بتشريع استهلاك الماريجوانا لأغراض ترفيهيّة حيّز التطبيق في 17 تشرين الأوّل اكتوبر الجاري.

زعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي، رئيس الحكومة الخارجة في مقاطعة كيبيك، فيليب كويار معلناً انسحابه من الحياة السياسية، يوم الخميس في مبنى الجمعية الوطنية في مدينة كيبيك، وتقف إلى جانبه زوجته سوزان بيلوت (Jacques Boissinot / PC)

"أطلب من حزبي أن يبقى وفياً لقيمه، وبصورة خاصة ألا يتاجر بها بهدف كسب بضعة أصوات انتخابية. السعي لتقليد خصومنا لن يقودنا إلى النصر، أما قوة قناعاتنا فبلى".

الكلام هو لزعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي، رئيس الحكومة الخارجة في مقاطعة كيبيك، فيليب كويار، وورد في كلمةٍ ألقاها يوم الخميس معلناً انسحابه من الحياة السياسية.

وإعلان كويار استقالته من زعامة الحزب الليبرالي الكيبيكي كان متوقَّعاً بنسبة كبيرة بعد الهزيمة التاريخية التي مُني به الحزب يوم الاثنين في الانتخابات التشريعية العامة التي أوصل فيها الناخبون حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) بقيادة فرانسوا لوغو للمرة الأولى إلى السلطة، وبحكومة أكثرية.

فالليبراليون بقيادة كويار لم يحصلوا سوى على 32 مقعداً، تكاد تنحصر في مونتريال الكبرى، من أصل 125 مقعداً تتكوّن منها الجمعية الوطنية الكيبيكية، بعد فوزهم بقيادته بـ70 مقعداً في الانتخابات العامة السابقة في نيسان (أبريل) 2014.

كما أن 24,8% فقط من المقترعين في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية أعطوا أصواتهم للحزب الليبرالي الكيبيكي يوم الاثنين، في أسوأ نتيجة للحزب منذ تأسيسه عام ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعةٍ وستين.

وبانسحابه من الحياة السياسية لم يتخلّ كويار فقط عن زعامة الحزب الليبرالي الكيبيكي الذي قاده منذ آذار (مارس) 2013، بل أيضاً عن مقعده النيابي في دائرة "روبيرفال" الذي فاز به يوم الاثنين لمرةٍ ثانية على التوالي، ما يفتح الباب أمام انتخابات فرعية في هذه الدائرة لملء شغور مقعدها النيابي.

"أظن أن غالبية الكيبيكيين يريدون أن يكون هناك إطار يوضّح أنه لا يمكن للأشخاص الذين هم في السلطة ارتداء الرموز الدينية. وإذا كان علينا استخدام بند الاستثناء  لتطبيق ما يريده الكيبيكيون، سنقوم بذلك"

هذا ما صرّح به فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك المنتخب في أوّل ندوة صحافية له غداة فوز حزبه التحالف من أجل مستقبل كيبيك "كاك"  في الانتخابات العامة التي أُجريت في مطلع الشهر الجاري

ويعتزم فرانسوا لوغو اصدار قانون يمنع ارتداء الرموز الدينية كالحجاب الاسلامي لكلّ شخص يمارس السلطة كالقضاة وأعوان الشرطة و أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي.

أوّل ندوة صحفية لرئيس الحكومة المنتخب في كيبيك فرانسوا لوغو - Radio Canada

أوّل ندوة صحفية لرئيس الحكومة المنتخب في كيبيك فرانسوا لوغو - Radio Canada

ولتفادي امكانية نقد القانون وإلغائه من طرف المحاكم لعدم دستوريته ومخالفته لميثاقي حقوق الانسان في كيبيك وكندا لمساسه بحرية المعتقد يقول فرانسوا لوغو أن حكومته لن تتوانى باللجوء إلى بند الاستثناء "notwithstanding clause " المنصوص عليه في المادة 33 من ميثاق الحقوق والحريات في الدستور الكندي.

ويسمح هذا الأخير بتقييد الحقوق الأساسية للمواطنين في حالات استثنائية رغم قرار المحكمة. ويُستعمل هذا البند في حالات نادرة. ففي العام 1988 لجأت الحكومة الليبرالية بزعامة روبير بوراسا إلى بند الاستثناء لتمرير قانون النشر باللغة الفرنسية رغم إلغائه من طرف المكة العليا.

وقال رئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو "إنني لن أفاجئ أحدا إذا قلت إن الدولة لا يجب أن تُملي على مواطنيها ما يجب عليهم ارتداءه أو عدم ارتدائه."

وأضاف هذا الأخير قائلا إن "إزالة الحقوق والحريات الأساسية لمواطنينا أمر جسيم. وسوف نعمل مع الجميع حتى يفهموا عواقب هذه التصريحات".

استمعوا
فئة:سياسة، صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.