عضو مجلس العموم ماكسيم برنييه مقدّماً المستندات الضرورية لتسجيل "حزب الشعب في كندا" لدى مكتب هيئة الانتخابات الكندية في مدينة غاتينو الكيبيكية القريبة من العاصمة الفدرالية أوتاوا يوم أمس الأول (Adrian Wyld / CP)

ما حجم الضرر الذي بإمكان برنييه وحزبه الجديد أن يلحقاه بحزب المحافظين؟

قدّم عضو مجلس العموم المنشق عن حزب المحافظين ماكسيم برنييه لهيئة الانتخابات الكندية يوم أمس الأول المستندات والوثائق الضرورية لتسجيل "حزب الشعب في كندا" (PPC) الذي أعلن تأسيسه في 14 أيلول (سبتمبر) الفائت.

ومن ضمن شروط الهيئة لتسجيل حزب جديد تقديمُ 250 توقيعاً على الأقل لمنتسبين إلى الحزب. برنييه قدّم لها أسماء 475 منتسباً إلى حزبه الجديد مع عناوين سكنهم وتواقيعهم.

وأكّد برنييه أن هناك 22477 "عضواً مؤسساً" انضموا إلى حزبه منذ 23 آب (أغسطس) الفائت عندما أعلن هو انشقاقه عن حزب المحافظين وعزمه على تأسيس حزب جديد، وأضاف أن الحزب الجديد حصد تبرعات تجاوزت قيمتها 337 ألف دولار.

وسبق لبرنييه أن قال إن حزبه الجديد سيعطي "الأولوية للكنديين العاديين" وإنه اختار له اسم "حزب الشعب في كندا" لأنه "آن الأوان لإعادة السُلطة إلى أيادي الناس" وتحرير "المواطنين العاديين" من نفوذ مجموعات الضغط والكارتلات واللوبيات.

وكان برنييه قد تعهد بأن يشارك حزبه الجديد في الانتخابات التشريعية العامة المقبلة في خريف عام 2019 وفي كافة الدوائر الفدرالية الـ338.

ومن بين الإجراءات التي يعتزم برنييه اتخاذها في حال وصول حزبه إلى السلطة إدخالُ تعديلات على نظام الهجرة. ففي ظل حكومة فدرالية برئاسته تستقبل كندا عدداً أكبر من المهاجرين الاقتصاديين وعدداً أقل من اللاجئين، وعلى جميع هؤلاء أن "يشاطرونا قيمنا" على حد تعبيره.

كما أن برنييه معروف بمعارضته لنظام إدارة العرض الكندي فيما يتعلق بالألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي يحظى بدعم الحكومة الليبرالية في أوتاوا وسائر الأحزاب الممثلة في مجلس العموم بما فيها حزب المحافظين.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير (أرشيف) / John Woods / CP

ويمثّل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك بصورة متواصلة منذ كانون الثاني (يناير) 2006، إذ فاز بمقعدها في أربعة انتخابات متتالية. وعهد إليه زعيم المحافظين السابق ستيفن هاربر عندما كان في السلطة بحقيبة الصناعة عام 2006، ثم بحقيبة الخارجية في العام التالي.

ما الذي جذب عدداً كبيراً من المنتسبين إلى "حزب الشعب في كندا" في فترة قصيرة جداً نسبياً؟ وما حجم الضرر الذي بإمكان برنييه وحزبه الجديد أن يلحقاه بحزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم؟ وهل من الممكن لهذا الحزب أن يصل إلى السلطة على غرار حركة "إلى الأمام" في فرنسا أو حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) في مقاطعة كيبيك؟ محاور تناولتها مع ضيفي أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا البروفيسور نور القادري الذي يرى أن برنييه سيشكل الرقم الصعب في الانتخابات الفدرالية المقبلة.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.