أصدرت جمعية مستشاري الموارد البشرية المعتمدين دليلاً في العام الماضي يشجع أصحاب العمل على اتخاذ خطوات لصياغة سياسة داخلية وتنفيذها لتأطير استعمال الماريجواتا في أوساط العمل. ودخل اليوم الأربعاء تشريع الماريجوانا حيّز التنفيذ على كامل التراب الكندي.
ووفقا لرئيسة الجمعية، ماريان بلاموندون ، فإن معظم أرباب العمل جاهزون، لكن لا يزال هناك بعض المتأخرين وتنصحهم بالبدء، لأنها تتوقع المزيد والمزيد من الخلافات. وشدّدت على أهمية وجود سياسة داخلية واضحة وصارمة لأن أرباب العمل ملزمون بضمان بيئة عمل آمنة. ويجب أن تخضع الوظائف الحساسة إلى مراقبة معينة.
وتقول ماريان بلاموندون والتي هي أيضا محامية "نحن نتحدث عن الموظفين الذين يعملون في الأعالي أو مع المواد الكيميائية المتفجرة أو الذين يقودون العربات". وما يعقد الأمور بالتسبة للمسيرين حسبها هو أن "الناس ليسوا على دراية بالآثار المتبقية للماريجوات كما هو الحل فيما يخص الكحول" ، يقول بلاموندون.
وعلى عكس الكحول، حيث توجد اختبارات فحص واضحة وحدود دقيقة للقيادة ، فإن الأمرليس مماثلا بالنسبة للماريجوانا. بالإضافة إلى ذلك ، تقول المحامية المتخصصة في قانون العمل إنّ "الخبراء لا يوافقون على تأثير ومدة تأثير مادة THC، وهو الجزيء الذي يسبب تأثيرًا عقليًا.من جهة، ليس لأننا قمنا بالتدخين قبل 20 ساعة من بداية عملنا فأننا لم نعد تحت تأثيرالماريجوانا. ومن جهة أخرى، فإن وجود THC في الدم لا يعني أننا غير قادرين على العمل".
ومهمة أرباب العمل ليست سهلة في مواجهة موظف يشتبه في كونه تحت تأثير الماريجوانا.
وحسب ماريان بلاموندون، فعلى سبيل المثال، حتى نتمكن من تفتيش خزانة ملابس العامل، يجب أن تكون هناك "أسباب معقولة" كشهادة شاهد أو إشارات مثل صعوبة الكلام أو العين الحمراء أو المشية المتمايلة.
"بما أنه لا يمكن اجراء الفحص بشكل عشوائي في كندا، فلا يبقى لصاحب العمل إلا القليل من الحلول للتعامل مع موظف يلتحق بعمله وهو تحت تأثير الماريجوانا حتى وإن كان يشغل منصبا فيه بعض المخاطر " (ماريان بلاموندون ، جمعية مستشاري الموارد البشرية المعتمدين )
ولا يُسمح باختبارات الفحص إلا "إذا كانت هناك أسباب معقولة تؤدي للاعتقاد بأن الشخص تحت تأثير الماريجوانا أو إذا كان هناك حادث.
وفيما يخص ورشات البناء فقد نشرت جمعية خبراء البناء والإسكان في كيبيك (APCHQ) نسختها الخاصة من سياسة موجهة لمقاولي البناء. تهدف الوثيقة إلى حماية المقاولين حتى يتمكنوا من معاقبة العمال المعاندين.
ففي نيسان أبريل الماضي، قالت مونيا فالي المتحدثة باسم الجمعية إن هذه الأخيرة لاحظت زيادة في تعاطي الماريجوانا. واعترفت قائلة: "هناك أناس يستهلكون أثناء فترة طعامهم أو استراحتهم". وتقول سواء كان تعاظي الماريخوانا قانونيا أم لا، فإننا نطبق سياسة عدم التسامح المطلق على مواقع ورشات البناء وسوف نداوم على تكرار هذه الرسالة.
استمعوا(وكالة الصحافة الكندية/راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.