مواقف في أقوال برنامج أسبوعي نقدّم فيه مجموعة من الأقوال ونتناول من خلالها شؤونا متنوّعة من وحي الأحداث التي تدور حولنا.
حلقة هذا الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب و فادي الهاروني وسمير بن جعفر.
"يبدو حسب الخطّة الأميركيّة أنّ الأميركيّين سيتصرّفون بمهنيّة، وأنّ الكنديّين سوف يعامَلون بطريقة عادلة ولن يكون هنالك تمييز غير عادل بحقّهم. ومن الواضح أنّنا سنراقب عن كثب للتأكّد من أنّ تجربة الحدود جيّدة، والواقع أنّ لديهم قوانينهم ويعرفون الوقائع على الجانب الكندي من الحدود":
هذا ما قاله وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل في معرض تعليقه على دخول القانون الكندي المتعلّق بتشريع استهلاك الماريجوانا حيّز التطبيق في كندا وما ينبغي أن يتنبّه إليه الكنديّون الراغبون في التوجّه إلى الولايات المتّحدة أو أيّة دولة أخرى سواها.
فقد استفاق الكنديّون في السابع عشر من تشرين الأوّل اكتوبر الجاري على واقع جديد سياسيّا واجتماعيّا، وأقبل الكثيرون منهم على شراء الماريجوانا ووقفوا في صفوف طويلة بانتظار أن تفتح المحلاّت المخصّصة والمرخّص لها لبيعها أبوابها.

وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل أكّد أنّ الحكومة ستقدّم مشوع قانون للعفو عن مدانين سابيقين بحيازة كميّة صغيرة من الماريجوانا/Adrian Wyld/CP
ولكنّ تشريع الماريجوانا في كندا وعزمها على إصدار العفو عن مدانين سابقين بحيازة كميّة صغيرة منها لا يعني أنّ هذا العفو ينطبق لدى دخول الكنديّين إلى الولايات المتّحدة أو أيّة دولة أخرى كما قال الوزير غوديل.
ويعود لكلّ بلد أن يقرّر متطلّبات الدخول إليه والخروج منه، والسلطات القضائيّة في أيّ بلد غير مرتبطة إطلاقا بالقانون الكندي قال وزير الأمن العام الكندي.
وسبق أن حذّرت السلطات الأميركيّة من أنّ العفو عن مدان سابق بحيازة الماريجوانا لا يعني بالضرورة أنّه سيكون مسموحا له دخول الولايات المتّحدة.
وقال تود أوين أحد مسؤولي وكالة الحدود الأميركيّة "إنّ من ينتهك القوانين الأميركيّة يبقى غير مقبول بالنسبة لبلدنا"، وأضاف بأنّ اجراءات العفو الصادرة في الخارج غير صالحة في الولايات المتّحدة.
ويشار إلى أنّ الحكومة الكنديّة تعتزم تقديم مشروع قانون للعفو عن كنديّين مدانين لحيازتهم كميّة صغيرة من الماريجوانا، بعد صدور القانون سي 45 لتشريع الماريجوانا الذي ألغى بصدوره ، القانون القديم المتعلّق بمعاقبة حيازتها.
"يجب على الأولياء التحدّث مع أبنائهم لفترة طويلة. نحن لا ننطم الماريجوانا لأننا نعتقد أنها مفيدة للصحة. بالعكس، نحن نراقبها لأننا على علم بأنها مضرّة بأطفالنا. وهي منتوج غير مستحسن"

استهلاك الماريجوانا لأغراض ترفيهيّة شرعيّ في كندا منذ 17 تشرين الأوّل اكتوبر/Sean Kilpatrick/CP
هذا ما قاله جوستان ترودو رئيس الحكومة الكندي عشيّة دخول تشريع الماريجوانا حيّز التطبيق. وكرر رئيس الحكومة أن تنظيم سوق الماريجوانا وهو أحد الوعود في حملته الانتخابية في عام 2015 سيساعد على إبقاءها بعيداً عن متناول الأطفال ومحاربة السوق السوداء.
ويمكن للكنديين البالغين من العمر 18 أو 19، حسب المقاطعة شراء واستهلاك الماريجوانا قانونيا منذ 17 تشرين الأول أكتوبر الجاري. والماريجوانا مخدر ذو مؤثرات عقلية. وقد اعترف جوستان ترودو أنه استهلكها فيما مضى عندما كانت غير قانونية في كندا.
وقال هذا الأخير أن الحكومة الفدرالية تعمل أيضا لجعل نظام معالجة طلبات العفو أكثر سهولة للكنديين الذي أدينوابسبب حيازة الماريجوانا للاستهلاك الشخصي، من دون قصد المتاجرة ووعد ترودو بأنه سيتم بحث هذه المسألة في الأيام والأسابيع المقبلة.
وواجه رئيس الحكومة ضغوطا، بما في ذلك داخل حزبه، لمعالجة مسألة إلغاء سجلات السوابق العدلية للحيازة البسيظة للماريجوانا و التي لها عواقب كبيرة خاصة على الكنديين المهمشين.

رئيس الحكومة الجديدة في مقاطعة كيبيك الكندية فرانسوا لوغو ملقياً خطابه يوم الخميس بعد أدائه والوزراء الجدد اليمين الدستورية، ويبدو خلفه عَلَما كندا (إلى اليمين) وكيبيك (Jacques Boissinot / PC)
"انتُخبت حكومتنا أيضاً بتفويض واضح بشأن العلمانية: تعهدنا بمنع موظفي الدولة الذين هم في موقع السلطة من ارتداء رموز دينية. سنحترم تعهدنا".
الكلام هو لرئيس الحكومة الجديدة في مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو، وورد في الخطاب الذي ألقاه يوم الخميس في مبنى الجمعية الوطنية في العاصمة الكيبيكية كيبيك بمناسبة تقديمه تشكيلته الحكومية وأدائه والوزراء الجدد اليمين الدستورية.
وأضاف لوغو "لن نحقق الإجماع مطلقاً (حول هذه المسألة)، لكن من غير الوارد التراجع أمام مجموعات ضغط أو عند حدوث الهزات الأولى الصغيرة".
وقد يكون هذا أكثرَ الملفات سخونة لدى الحكومة الجديدة بسبب الانقسام السائد حوله في المجتمع الكيبيكي منذ سنوات طويلة، لاسيما وأن لوغو سبق له أن قال إن منع ارتداء الرموز الدينية يشمل أيضاً المدرسين، وهذه نقطة تحاشى ذكرها في خطابه يوم الخميس.
ووعد لوغو بأن تكون حكومة حزبه، حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ)، "قريبة (من الناس) وإنسانية ومنفتحة".
وهذه الحكومة الأولى لحزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك المنتمي ليمين الوسط الذي شارك لوغو بتأسيسه عام 2011، وهي حكومة أكثرية، إذ فاز الحزب بـ74 مقعداً من أصل 125 مقعداً تتكون منها الجمعية الوطنية في الانتخابات العامة التي جرت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.