يحذّر العلماء من ارتفاع حرارة الأرض والتداعيات الخطيرة التي تنجد عنها/Kevin Frayer/Getty Images

يحذّر العلماء من ارتفاع حرارة الأرض والتداعيات الخطيرة التي تنجد عنها/Kevin Frayer/Getty Images

التغيّر المناخي: تشابك الأبعاد البيئيّة والاقتصاديّة والسياسيّة

تتّخذ الحكومات حول العالم إجراءات لخفض الانبعاثات الملوّثة وغازات الدفيئة لمكافحة التغيّر المناخي الذي تشهده الأرض.

ويحذّر العلماء باستمرار من تداعيات التغيّر المناخي، وجاء التحذير الأخير من كوريا الجنوبيّة التي استضافت لقاء ضمّ مجموعة من الخبراء الدوليّين في شؤون التغيّر المناخي.

وحذّر المجتمعون من تداعيات غير مسبوقة في حال ارتفعت حرارة الأرض 1،5 درجة عمّا كانت عليه قبل المرحلة الصناعيّة، كما هو متوقّع أن يحصل بحلول عام 2030.

عقد ونيّف يفصلنا عن هذا الموعد، ويتعيّن أن يسارع قادة العالم لإيجاد الحلّ وتجنيب كوكبنا الأرضي التبعات الخطيرة لارتفاع حرارة الأرض والتي قد تكون أخطر بكثير في حال بلغ الارتفاع درجتين.

يقول الدكتور معن حسين أستاذ الهندسة البيئيّة والكيميائيّة في جامعة كالغاري في حديث هاتفي أجريته معه إنّ التقارير البيئيّة مبنيّة على نتائج علميّة وهي على درجة كبيرة من الصحّة.

والحرارة حسب التقارير ارتفعت بمستوى درجة مئويّة مقارنة بالمرحلة ما قبل الصناعيّة، وهي في ازدياد، وهنالك احتمال في أن تصل إلى درجة ونصف و حتّى إلى درجتين.

ويحذّر العلماء كما يقول الدكتور معن حسين من التداعيات المدمّرة للوجود بشكل عام في حال الوصول إلى درجتين.

الدكتور معن حسين أستاذ الهندسة البيئيّة والكيميائيّة في جامعة كالغاري يقول إنّ التقارير بشأن التغيّر المناخي المبنيّة على دراسات علميّة تفيد عن ارتفاع درجة حرارة الأرض/د. معن حسين

الدكتور معن حسين أستاذ الهندسة البيئيّة والكيميائيّة في جامعة كالغاري يقول إنّ التقارير بشأن التغيّر المناخي المبنيّة على دراسات علميّة تفيد عن ارتفاع درجة حرارة الأرض/د. معن حسين

والتقارير مبنيّة على معادلات لوصف تحرّكات الجوّ والمناخ، وفيها درجة كبيرة من الصحّة، وهي تأخذ بعين الاعتبار قوانين فيزيائيّة معيّنة وتهمل أخرى، وقد يُغفل بعض العلماء ظاهرة بيئيّة معيّنة من ضمن المعادلات المستخدمة لوصف المناخ كما يقول الدكتور معن حسين.

ويشير أستاذ الهندسة البيئيّة والكيميائيّة في جامعة كالغاري الدكتور معن حسين ردّا على سؤالي إلى أنّ ثمّة تشكيكا اقتصاديّا وسياسيّا في التغيّر المناخي، فضلا عن تشكيك بعض العلماء بالقوانين التي استُخدمت لتوقّع ارتفاع درجات الحرارة، لافتقادها بعض الظاوهر العلميّة المحدّدة.

والتحوّل من الطاقات التقليديّة إلى الطاقات المتجدّدة يساهم في التقليل من الانبعاثات الملوّثة كما يقول الدكتور حسين ويعطي مثالا على ذلك التحوّل من طاقة الفحم إلى الطاقة الشمسيّة او طاقة الرياح.

ولكنّ التحوّل ليس دوما لأسباب بيئيّة بل اقتصاديّة، بل لخفض كلفة المصانع حسب الدكتور معن حسين.

وبالنسبة لكندا والاجراءات التي تتّخذها الحكومة لمكافحة التغيّر المناخي، يقول الدكتور معن حسين إنّ كندا ليست من بين الدول الأكثر تلويثا مقارنة بسواها وبعدد سكّانها، ولكنّ الحكومة تحرص على حماية البيئة كما يقول.

والصناعة في كندا ليست بالكثافة الموجودة في الولايات المتّحدة أو الصين، و لكنّ تدفئة المنازل هي من أهمّ أسباب التلوّث في كندا ولا يمكن الاستغناء عنها وتمتدّ لأشهر طويلة.

ويرى الدكتور معن حسين أستاذ الهندسة البيئيّة والكيميائيّة في جامعة كالغاري بعض الاجحاف في ضريبة الكربون  التي فرضتها الحكومة الفدراليّة على المقاطعات التي لم تضع استراتيجيّة خاصّة بها لمكافحة التغيّر المناخي.

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.