أطلق مكسيم برنييه المعروف بآرائه ومواقفه المثيرة للجدل حجرا في "مياه راكدة " في الوقت الحالي تتعلق بالمناخ والتلوث البيئي أثارت الكثير من التعليقات وجاءت في غالبيتها انتقادية.
وقال برنييه في تصريح بأن "غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 ليس ملوثا، إنه يخرج من الفم عندما نتنفس وهو الذي يغذي النباتات".

جوستان ترودو المدافع عن فرض رسم على الكربون إلى اليسار وإلى يمين الصورة دوغ فورد المعارض للر سم معتبرا إيه نوعا من ضروب الاحتيال/راديو كندا
حاء كلام برنييه في تغريدة على تويتر ينتقد فيها خطة الضريبة على الكربون التي تعتمدها حكومة الحزب الليبرالي الفدرالي جوستان ترودو دفاعا عن البيئة ولقيت أخيرا معارضة أربع مقاطعات كندية رفضت تطبيقها.
إن مكسيم برنييه النائب المستقل عن منطقة ال Beauce في مقاطعة كيبيك والنائب السابق عن حزب المحافظين الفدرالي والمرشح السابق لزعامة هذا الحزب في وجه الزعيم الحالي أندرو شير الذي عبر عن هذا الموقف، حاول
في أعقاب ذلك توضيح فكرته لاحقا عندما دخل إلى مجلس العموم الكندي في فترة طرح الأسئلة وعن سؤال وجهه الصحافيون إليه عما إذا كان من فئة المشككين بالتغيرات المناخية وأسبابها أجاب:
"أحب أن أقول لكم بأن التغيرات المناخية موجودة لكن هل أن سببها الإنسان؟ أنا لست أخصائيا في العلوم حتى أدلي برأيي حولها"
ومن هذا المنطلق رفض النائب ووزير الخارجية الأسبق في حكومة حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء الكندي الأسبق سيفن هاربر أن تلصق به صفة "المشكك بالتغيرات المناخية" لكن في حال استعيد النظر في مواقفه السابقة فإنه يبدو منها بوضوح بأنه من جملة الذين يرتابون بتأثير نشاط الإنسان على التغيرات المناخية.
ويذكر النائب المستقل في البرلمان الكندية مكسيم برنييه الذي يتزعم حاليا حزبا جديدا "حزب الشعب الكندي" على تويتر بأنه خرج في شهر يونيو حزيران العام الماضي من قاعة مجلس العموم حين التصويت على مذكرة تشير إلى ضرورة تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية.

زعيم حزب المحافظين أندرو شير أيد مذكرة الحزب الليبرالي/راديو كندا
يشار إلى أن حزب المحافظين بزعامة أندرو شير دعموا في ذلك الوقت المذكرة التي قدمتها الحكومة الليبرالية.
وبغية عدم شق نهج الحزب أي حزب المحافظين وهو أي مكسيم برنييه كان ما يزال ضمن صفوف الحزب فقد قرر التغيب طوعيا خلال فترة التصويت:
"كلاعب جيد ضمن فريق، غادرت الجلسة حتى لا أصوت ضد مشروع القانون"
وكان مكسيم برنييه قد نشر قبل بضع سنوات رسالة مفتوحة على صفحات جريدة لابرس الناطقة بالفرنسية في مونتريال أشار فيها إلى أنه غير مقتنع بالأسس العلمية للنظريات التي تتناول التغيرات المناخية على الكرة الأرضية.
"ما هو مؤكد بأنه عمل غير مسؤول أن ننفق مليارات الدولارات وأن نفرض قواعد قاسية مبالغا فيها لحل مشكلة ما نزيل بعيدين دائما عن تحديد مدى خطورتها"
جاء قول مكسيم برنييه هذا في 24 من فبراير شباط 2010 معبرا أيضا "أن التهويل الذي يرافق هذه القضية ليس في محله"
هذا القول الذي أثار الاستغراب في عام 2010 أثار شعورا بالاستياء في عام 2018.
وكانت مجموعة خبراء من مستويات حكومية مختلفة قد ذكرت في تقرير نشرته مطلع الشهر الجاري حول التورات المناخية إلى أن سخونة المناخ تبقى تحت عتبة 1.5 درجة مئوية وأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون يتوجب أن تنخفض بنسبة 45% بمهلة 12 عاما.
وللوصول لهذا الهدف يتوجب على الدول أن تتخذ إجراءات جذرية.
وكان مؤتمره الصحافي قد اتخذ منحى ساخرا عندما قارن غاز ثاني أكسيد الكربون بالماء.
"إن غاز ثاني أكسيد الكربون كما هو ليس التلوث غير أن الكثير من ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يصبح من التلوث على مثال من يشرب الكثير من الماء" مشيرا إلى أنه من هواة الجري على الأقدام.
"لا يوجد أشخاص توفوا نتيجة شربهم الكثير من الماء أي بسبب فرط التميه إذا الماء ليست تلوثا وثاني أكسيد الكربون بما هو عليه ليس تلوثا"
ويعتقد محللون أن مكسيم برنييه حاول لفت الأنظار إليه وكانت النتيجة أن توجهت الأنظار ضده.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.