مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي يوم الأحد في 28-10-2018

مواقف في أقوال لهذا الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي.

يقدّم البرنامج مجموعة من الأقوال التي اخترناها من وحي ما يجري حولنا من أحداث.

"لجميع المواطنين الحق بالعيش بسلام وأمان تام، والصحافة الحرة هي عنصر أساسي في كل نظام ديمقراطي"

الكلام هو لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، وقاله في أوتاوا صباح الخميس في مستهل حفل رسمي شارك فيه نظيره الهولندي مارك روته. وقال روته إنه متفق تماماً مع ما قاله ترودو.

وقال ترودو هذا الكلام تعليقاً على اكتشاف العديد من الطرود المفخخة التي أُرسلت في الولايات المتحدة إلى سياسيين ديمقراطيين بارزين، كالرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وأيضاً إلى جهات أُخرى من بينها محطة "سي ان ان" الإخبارية في نيويورك.

كما طمأن ترودو المواطنين بأن السلطات الكندية تراقب عن كثب الأخبار "المقلقة للغاية" الواردة من الولايات المتحدة.

وكما هو مذكور أعلاه، قال ترودو هذا الكلام يوم الخميس، أي عشية إلقاء الشرطة في ولاية فلوريدا القبض على رجل يُشتبه بأنه هو من قام بإرسال تلك الطرود.

"أشعر بالخيبة من ردّ اوتاوا، وأعتقد أنّ خطّتنا ستتيح لمقاطعة نيوبرنزويك أن تلعب دورها في مكافحة التغيّر المناخي بطريقة مسؤولة تسمح لنا بالاستمرار في تنمية الاقتصاد وأن نحدّق في الأجيال المقبلة ونقول لها إنّنا بذلنا كلّ ما بوسعنا للتأكّد من حماية البيئة":

بهذه الكلمات علّق برايان غالانت رئيس حكومة نيوبرنزويك على الخطّة التي أعلنها رئيس الحكومة الفدراليّة جوستان ترودو بشأن ضريبة الكربون.

وقد صدرت الخطّة بعد انتهاء مهلة السنة التي حدّدتها الحكومة الكنديّة للمقاطعات لتضع خطّة خاصّة بها لمكافحة التغيّر المناخي.

ويشار في هذا السياق إلى أنّ نيوبرنزويك هي من بين أربع مقاطعات تعارض  ضريبة الكربون، و المقاطعات الأخرى هي  اونتاريو ومانيتوبا وسسكتشوان.

ولم يستبعد رئيس حكومة نيوبرنزويك برايان غالانت أن تحتكم مقاطعته إلى القضاء للدفاع عن استراتيجيّتها الخاصّة بمكافحة التلوّث وانبعاث غازات الدفيئة.

ولا تتضمّن خطّة المقاطعة ضريبة كربون يتحمّل عبئها أبناء المقاطعة حسب الحكومة التي  تعتزم بدل ذلك استثمار جزء من عائدات الضريبة على الوقود والديزل لمكافحة التغيّر المناخي.

وفي السياق نفسه، انتقد دوغ فورد رئيس حكومة اونتاريو أكبر المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان، ضريبة الكربون واتّهم رئيس الحكومة الفدراليّة باستغلالها لمصلحته الانتخابيّة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعيّة التي تجري بعد نحو سنة من اليوم.

وانتقد فورد المساعدة الماليّة التي قدّمتها اوتاوا لأبناء المقاطعات الأربع لمساعدتهم على تحمّل النفقات الاضافيّة الناجمة عن ضريبة الكربون، ووصفها بالاحتيال الضريبيّ.

"لم تكن غايتي من كتابة الكتاب الجدية بل كنت في حالة مرحة وكنت أجيب على أسئلة الناس وأروي ذكرياتي ، حفيد قال لي بأن هذه الحكايات ستضيع وتفقد لذا يتوجب أن تكتبها لنا فبدأت بالكتابة كأنني أروي قصصا كأطروحات علوم سياسية فبدأت بالكتابة ورويت في البداية قصة سفير غير عادي في البيرو وما إلى غير ذلك، إنها عبارة عن تعليقات كما كنت أكتب تعليقات في الماضي في نهايات الأسبوع أنا أروي فحسب لم تكن غايتي الدفاع عن نفسي أروي فحسب أكتب لأحفادي "

هذا ما قاله رئيس الوزراء الليبرالي الأسبق جان كريتيان بمناسبة صدور كتابه الجديد "حكاياتي"

وعن سؤال لماذا لم يرو بجدية، وهو كما بدا في الكتاب يجيد الرواية بشكل جيد، مع الإشارة إلى أنه كان رئيسا للوزراء خلال عشر سنوات ونائبا خلال ما لا يقل عن أربعين عاما وشغل مناصب حساسة في وزارات مختلفة وفي المعارضة أجاب:

"لم تكن غايتي أن أكتب سيرة عن حياتي بل كنت أروي بكل بساطة بعض ذكرياتي"

يشار إلى أن جان كريتيان بحكم وظيفته التقى بالعديد من الأشخاص وكان له أصدقاء مهمّون مثل بيل كلينتون وجاك شيراك لكنه عندما يتحدث عن الزعيم الاستقلالي الكيبيكي رونيه ليفيك المحبوب من قبل أجيال يشتم بأنه لا يكن محبة لهذا الأخير بعد أن صرح في الستينات بأن الفدرالية ستنتهي خلال خمس سنوات.

"كان وزيرا في حكومة فدرالية مع رئيس وزراء فدرالي هو جان لوساج ليقول لي بأنه انفصالي فقلت له بأنني غير انفصالي لأنني فدرالي كما أنا كيبيكي أيضا لقد أحبطني بالإضافة لكونه ضمن حكومة لوساج وهو في الوقت نفسه يحضر الانفصال"

ويتوقع جان كريتيان بداية نهاية الامبراطورية الأميركية مع الرئيس الحالي دونالد ترامب:

"كل الامبراطوريات انتهت واندثرت، الرومان والانجليز وما إلى ذلك وأعتقد أنه أي ترامب يسرّع المسيرة أما نحن في كندا فلا نرغب بإمبراطورية بل نحن لا نتعدى 35 مليون نسمة ونعتمد الثنائية اللغوية وعندما نسأل الأوروبيين عما يختارونه من بلد في حال رغبوا الهجرة من أوروبا يجيبون كندا لأنها البلد الأجمل والأفضل في العالم" ختم جان كريتيان.

استمعوا