وزيرة الثقافة والرياضة في الحكومة الإسرائيلية ميري ريغيف جالسةً إلى جانب رئيس اتحاد المصارعة والجودو في دولة الإمارات العربية محمد بن ثعلوب الدرعي في بطولة "غراند سلام" للجودو في أبو ظبي يوم السبت 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 (Stringer / AFP / Getty Images)

قراءة في دوافع التقارب والتعاون بين إسرائيل ودول عربية خليجية

خطفت الأضواءَ في الأيام الماضية أحداثٌ تظهر تقارباً واضحاً بين إسرائيل ودول عربية خليجية.

فيوم الجمعة الفائت اختتم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زيارةً إلى سلطنة عُمان تلبيةً لدعوةٍ من حاكمها السلطان قابوس بن سعيد. وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الزيارة "تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الحكومة الهادفة إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد" وأن الزعيميْن بحثا "سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط".

ويوم الخميس وصلت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة نتنياهو ميري ريغيف إلى دولة الإمارات العربية لتكون إلى جانب منتخب إسرائيل في رياضة الجودو في مشاركته في بطولة "غراند سْلام" للجودو في أبو ظبي.

وقامت ريغيف أمس بزيارة مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العاصمة الإماراتية.

ويوم أمس الأحد فاز اللاعب الإسرائيلي ساغي موكي بميدالية ذهبية في البطولة المذكورة، فعُزف النشيد الوطني الإسرائيلي في دولة الإمارات لأول مرة.

واليوم الاثنين فاز لاعب إسرائيلي آخر، بيتر بالشيك، بميدالية ذهبية في البطولة نفسها، ليُعزَف نشيد إسرائيل الوطني "هاتكفا" مرة ثانية في أبو ظبي.

وفي مجال غير رياضي، نشر مساء أمس الموقع الإلكتروني لصحيفة "ذي جيروزاليم بوست" الإسرائيلية خبراً يفيد أن إسرائيل والمملكة السعودية أجرتا محادثات سرية أفضت إلى اتفاق تبيع بموجبه إسرائيل أكبر اقتصاد في العالم العربي منظومات تجسس متطورة بقيمة 250 مليون دولار، وأن السعودية تسلمت فعلاً بعضاً منها.

العاهل العُماني السلطان قابوس بن سعيد مجتمعاً بضيفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مَسقط (صورة غير مؤرخة من رويترز نقلاً عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية)

واليوم الاثنين أيضاً حضر وفد إسرائيلي ضم وزير الاتصالات أيوب قرا مؤتمراً دولياً حول الأمن الإلكتروني في دُبيْ في دولة الإمارات.

يُشار إلى أن هذه الدول العربية الثلاث، سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية والمملكة السعودية، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل.

حاورتُ الباحث الإسرائيلي في "مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة "بار إيلان" في تل أبيب الدكتور مردخاي كيدار حول دوافع التقارب والتعاون بين إسرائيل ودول عربية خليجية وما إذا كانا قد يؤديان إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين بلده وهذه الدول.

(أ ف ب / فرانس 24 / سي ان ان / ذي جيروزاليم بوست / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.