نظّم مركز الجالية العراقيّة في مونتريال في إطار نشاطاته المتعدّدة والمستمرّة، محاضرة تناولت دور المرأة في السياسة، وبصورة أخصّ في مقاطعة كيبيك وفي سوريا والعراق.
وكانت المهندسة والناشطة الكنديّة السوريّة جلنار موسى من بين المشاركين، وتناولت في محاضرتها دور المرأة في السياسة على ضوء خلفيّتها الثقافيّة ومن منطلق المقارنة بين الوطن الأم سوريا وبلدها الثاني كندا.
تشير السيّدة جلنار موسى إلى أنّ مدينة مونتريال احتفلت منذ فترة بمرور 375 على تأسيسها، ولديها للمرّة الأولى في تاريخها عمدة سيّدة على رأس مجلسها البلدي هي فاليري بلانت.
ومشاركة المرأة الكنديّة في عالم السياسة مهمّة كما تقول السيّدة موسى وتشير إلى أنّ الحكومة الكنديّة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو تضمّ عددا متساويا من الوزراء الرجال والنساء.
ودور المرأة العربيّة لم يرق بعد إلى هذا المستوى، رغم المحاولات الكثيرة التي جرت في التاريخ الحديث، وهنالك مساهمات اجتماعيّة وفكريّة وأدبيّة مرموقة.
وربّما يعود ذلك إلى تشكيك من قبل المرأة العربيّة في قدرتها على الاندماج في العمل السياسي كما تقول ضيفتي.
الناشطة الكنديّة السوريّة جلنار موسى (إلى اليسار) تؤكّد على أهميّة مشاركة المرأة المهاجرة في الحياة السياسيّة في كندا وإسماع صوتها في المجتمع الكندي/فيسبوك/مركز الجالية العراقيّة في مونتريال
وتوافق جلنار موسى ردّا على سؤلي بأنّ دور المرأة العربيّة شبه الغائب بالاجمال في عالم السياسيّة يعود إلى المجتمعات الذكوريّة التي لا تتقبّل كثيرا فكرة مشاركتها فيه.
من هنا، أهميّة توعية الفتاة في سنّ مبكّرة على هذه المسألة وبإمكان المرأة إن شاءت أن تواجه هذه السلطة الذكوريّة كما تقول السيّدة موسى.
والمجتمع الكندي يفتح كلّ الآفاق أمام الجميع تقول الناشطة الكنديّة السوريّة جلنار موسى، ويقدّم العديد من البرامج التدريبيّة للمرأة المهاجرة ويدعم اندماجها في الحياة السياسيّة، ورغم ذلك ما زال حضور المرأة الكنديّة العربيّة ضعيفا على الساحة السياسيّة.
واليد الكنديّة ممدودة، والمهمّ أن تقتنع المرأة المهاجرة بأهميّة المشاركة في الحياة السياسيّة ولعب دور فيها تقول جلنار موسى وهي ناشطة ومتطوّعة إلى جانب الحزب الليبرالي الكندي والحزب الليبرالي المحلّي في مقاطعة كيبيك.
وتؤمن بضرورة إسماع صوت المرأة المهاجرة في مجتمع تتمتّع فيه بالحقوق ويفرض عليها واجبات، لا سيّما أنّ المرأة والأمّ تكون مثالا لأولادها وللجيل الجديد الذي يكبر في المجتمع الكنديّ.
وتقول المهندسة والناشطة الكنديّة السوريّة جلنار موسى في ختام حديثها لإذاعتنا إنّ توعية المرأة المهاجرة يجب أن تستمرّ ليس من خلال المحاضرات فحسب وإنّما من خلال أنشطة متنوّعة تحفّزها على إسماع صوتها والقيام بدورها في الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة في آن.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.