أعلنت أمس المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس مجموعة من الخيارات للتعامل مع المملكة السعودية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، وأن الرئيس سيعلن القرار في هذا الشأن في موعد لاحق.
وأقرت المملكة السعودية، بعد نفيٍ متكرر، أن الخاشقجي قُتل في قنصليتها في اسطنبول عقب دخوله إليها في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وأكدت سلطاتها القضائية أن الصحفي ذهب ضحية جريمة متعمَّدة وأنها أوقفت 18 شخصاً يُشتبه بضلوعهم فيها وأن التحقيق معهم يتواصل وأن كل متورّط في الجريمة سيحاكَم وينال عقابه.
وفي سياق متصل تكثر التحليلات والتوقعات بشأن تغييرات في السلطة في الرياض، لاسيما ما يطال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرجل القوي في المملكة والذي يُعتقد على نطاق واسع أنه من غير الممكن ألّا يكون على علم مسبق بما دُبّر للخاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وفي هذا الإطار كشف المغرد السعودي الشهير المعروف باسم "مجتهد" عن وصول الأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز فجر اليوم إلى الرياض بعد حصوله على تعهدات أمريكية وأوروبية بعدم التعرض له من قبل الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن ولي العهد نفسه كان في استقباله.
ومن جهته توقّع الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود أن تشهد الفترة المقبلة انقلاباً داخل العائلة المالكة ضد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد.

رئيس الحكومة الكندية السابق ستيفن هاربر (إلى اليسار) متفقداً مصنع "جنرال ديناميكس" في لندن في أونتاريو في أيار (مايو) 2014 بعد التوصل إلى صفقة الأسلحة مع السعودية (Dave Chidley / CP)
وهنا في كندا تحث منظمات حقوقية وإغاثية الحكومة الكندية على إلغاء عقد تزويد المملكة السعودية بعربات مدرّعة كندية الصنع بقيمة 15 مليار دولار.
وكان رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو قد قال الأسبوع الفائت إن قيمة الغرامة التي على كندا تحملها في حال فسخت العقد الذي وقّعته حكومة المحافظين السابقة قد تبلغ "مليارات الدولارات"، لكنه أكّد أن حكومته تجري مراجعة لرُخص تصدير الأسلحة إلى المملكة السعودية. وأضافت وزيرة خارجيته كريستيا فريلاند لاحقاً أن الحكومة لن توقّع أية رخصة تصدير أسلحة إلى السعودية خلال إجرائها المراجعة المذكورة.
هل من الممكن أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على المملكة السعودية وهو الذي شدّد مراراً منذ بروز قضية الخاشقجي على أهمية العلاقات معها؟ وفي حال اضطر لفرض عقوبات، إلى أي مدى بإمكانه الذهاب؟ وهل من المحتمل تعيين ولي عهد آخر في المملكة السعودية مكان الأمير محمد بن سلمان؟ محاور تناولتها اليوم في حديث مع المعارض السعودي الدكتور علي اليامي، مدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" الواقع مقره في واشنطن.
(أ ف ب / الحرة / وكالة الصحافة الكندية / فرانس 24 / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.