قامت الشرطة الهندية في الأيام الأخيرة بتفكيك العديد من مراكز الاتصال غير القانونية في العديد من المدن في جميع أنحاء الهند بالتعاون مع الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) والتي كانت تستهدف الكنديين بإيهامهم أنّهم مَدينون لمصلحة الضرائب.
وكان تحقيق لهيئة الاذاعة الكندية قد سلّط الضوء على عميلة الاحتيال هذه من خلال برنامج مركيت بليس Market Place.
وتُقدّرقيمة المبالغ المسروقة بأكثر من 10 ملايين دولار سُلبت من آلاف دافعي الضرائب الكنديين، حسب سي بي سي.
وكان المحتالون يتظاهرون بأنهم موظفين في وكالة الضرائب الكندية. وأوهموا ضحاياهم عن طريق مكالمات آلية بأنهم يدينون بمبالغ كبيرة إلى سلطات الضرائب الكندية. وكانو يدعون الضحايا إلى الاتصال برقم معين في أقرب وقت ممكن، وإلا سيتم القبض عليهم وسجنهم.
واستخدم المحتالون تكنولوجيا سمحت لهم بمحاكاة أرقام الهواتف في كندا وأحيانًا تلك الخاصة بمركز خدمة الضرائب الحقيقي.
وعندما يتصل أحدالضحايا بهذا الرقم، يتعرّض مرة أخرى للتهديد بفرض عقوبات قانونية، ولكن تُعرض عليه بعد ذلك فرصة لتسوية القضية عن طريق دفع المستحقات على الفور. وهذا ما فعله البعض.

معظم الضحايا من المسنّين - iStock/iStock
وسيقوم ضباط الشرطة الملكية الكندية بالاتصال بالضحايا لتحديد الأموال التي سُرقت وما إذا كانوا سيتمكنون استرداد جزء منها أم لا.
وقال بيتر باين، مفتش الجرائم المالية في الشرطة الملكية الكندية: "سنبذل قصارى جهدنا لاسترداد الأموال، لكن لا يمكنني ضمان أي شيء".
وقد تنقلت فرقة من الشرطة الملكية الكندية إلى الهند، في مدينة نويدا، بعد أن أخبرهم صحفيو Market Place من أن العديد من المحتالين كانوا يعملون هناك في مراكز الاتصال.
وورد أن ضابطاً من الشرطة الملكية الكندية متمركزا في الهند وبالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، طلب من السلطات الهندية اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المحتالين. ما فعلوه.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.