وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل قال إنّ كندا ستزيد وتيرة ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم//Sean Kilpatrick/CP

وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل قال إنّ كندا ستزيد وتيرة ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم//Sean Kilpatrick/CP

كندا تتّجه نحو زيادة كبيرة في عمليّات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم

قرّرت الحكومة الكنديّة تكثيف عمليّات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم لأنّهم لا يوفّون المعايير الكنديّة المطلوبة للحصول على حقّ اللّجوء.

وقد ورد ذلك في رسالة الكترونيّة حصلت سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة على نسخة منها، وقد وجّهها براد فوزني مدير شعبة الاستخبارات في وكالة الخدمات الحدوديّة الكنديّة إلى الموظّفين.

ومن المتوقّع تكثيف عمليّات الترحيل لتصل إلى  نحو 10 آلاف عمليّة في السنة حسبما ورد في الرسالة.

"خلال الأسابيع الماضية، شاركت في مناقشات عديدة على الصعيدين المحلّي والوطني بشأن قرار الحكومة الكنديّة  المتعلّق بتعزيز جهود الترحيل " كتب براد فوزني في رسالته.

وتعاني كندا من تراكم عدد طلبات اللجوء التي تنتظر البتّ فيها منذ أن ارتفع عدد اللاجئين الذين دخلوا بصورة غير شرعيّة عبر الحدود البريّة الكنديّة الأميركيّة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الحماية المؤقّتة التي كان يتمتّع بها اللاجئون الهايتيّون المقيمون بصورة غير شرعيّة في الولايات المتّحدة.

وفي هذا السياق، أكّد وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل نيّة الحكومة في زيادة وتيرة ترحيل اللاجئين المرفوضين .

دخل نحو من 45 ألف طالب لجوء إلى كندا حتّى الآن خلال العام الحالي 2018 © Graham Hughes/PC

دخل نحو من 45 ألف طالب لجوء إلى كندا حتّى الآن خلال العام الحالي 2018 © Graham Hughes/PC

"قلنا إنّه يتعيّن أن نرفع من وتيرة هذه العمليّات وقد وفّرنا موارد إضافيّة لوكالة الخدمات الحدوديّة لتقوم بهذا العمل الضروري": وزير الأمن العام  الكندي رالف غوديل.

وقد رصدت الحكومة هذه السنة 7,5 ملايين دولار إضافيّة لوكالة الخدمات الحدوديّة لتتمكّن من ترحيل اللاجئين المرفوضين الذين استنفذوا كافّة السبل القانونيّة للاستئناف، وبعد استيفاء جميع المتطلّبات الإداريّة لترحيلهم.

ومن المتوقّع أن تزيد الوكالة عمليّات الإبعاد بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 35 بالمئة عمّا كانت عليه في السنوات القليلة الماضية، مع العلم أنّ  نحوا من 50 ألف طالب لجوء دخلوا البلاد العام الماضي وما يزيد على 45 ألف شخص دخلوا  خلال العام الحالي حتّى هذا التاريخ.

وتقول جانيت دنش المديرة العامّة للمجلس الكندي للاجئين إنّ عدد اللاجئين الذين يتمّ إبعادهم يرتفع مع ارتفاع عدد الذين يدخلون البلاد بصورة غير قانونيّة.

ويتخوّف المجلس كما تقول جانيت دنش في حديث لتلفزيون راديو كندا من وجود حالات مأساويّة ستتداولها وسائل الاعلام وتدفع بالكنديّين للتساؤول عن أسباب ترحيلهم.

"أصعب ما في الأمر أنّه من بين الذين يُبعدون والمرفوضة طلباتهم أشخاص قد تكون لديهم أسباب عديدة للبقاء في كندا ولكن ليس من فرصة لديهم لتقديم اعتبارات إنسانيّة ": جانيت دنش المديرة العامّة للمجلس الكندي للاّجئين.

وأشارت إلى أنّ المجلس طلب من الحكومة منذ وقت طويل أن تسمح لطالبي اللّجوء بتقديم أسباب إنسانيّة لطلبهم قبل أن يُرفض الطلب ويُتّخذ بحقّهم قرار الإبعاد.

وقد حدّدت وكالة الخدمات الحدوديّة عددا من الأولويّات يتمّ على أساسها إبعاد اللاجئين، في طليعتها حالات تتعلّق بالأمن القومي والجريمة المنظّمة والجرائم ضدّ الانسانيّة فضلا عن طالبي اللّجوء الذين دخلوا بصورة غير قانونيّة ورُفضت طلباتهم.

ويأتي بعد ذلك اللاجئون المرفوضة طلباتهم، يليهم الأشخاص الذين انتهت التأشيرة التي حصلوا عليها للسفر أو العمل أو الدراسة في كندا.

استمعوا
فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.