رفضُ كندا استقبال لاجئين يهود فارين من ألمانيا النازية كان مخجلاً، لكن كندا حليف "ثابت" لإسرائيل بوجه اللاسامية، كما أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في إسرائيل.
وجاء كلام فريلاند في خطاب ألقته أمس أمام "مجلس إسرائيل للعلاقات الخارجية" (ICFR) تناولت فيه تاريخ كندا المعاصر مع الشعب اليهودي، وتصادف مع مرور أسبوع على الهجوم الدامي على معبد يهودي في مدينة بيتسبرغ الأميركية سقط فيه 11 قتيلاً و6 جرحى.
وذكّرت فريلاند الحضور بأن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو سيقدّم اعتذاراً رسمياً يوم الأربعاء المقبل من داخل البرلمان الفدرالي لرفض كندا عام 1939 استقبال سفينة "سانت لويس" التي كانت تقل أكثر من 900 لاجئ يهودي هربوا من ألمانيا النازية.
وأضافت فريلاند أن كندا لم تستقبل سوى خمسة آلاف لاجئ يهودي في الفترة الممتدة بين عام 1933، تاريخ وصول الزعيم النازي أدولف هيتلر إلى الحكم في ألمانيا، ونهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
لكنّ فريلاند ذكّرت بأن كندا كانت من بين الدول الأولى حول العالم التي اعترفت بدولة إسرائيل التي أبصرت النور عام 1948.

مصافحة بين وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في مؤتمر صحفي مشترك اليوم في مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله (مجدي محمد / أ ب)
وأضافت فريلاند أن كندا تدعم مبادرات عديدة، مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أُخرى، تهدف لاستخلاص الدروس والعبر من المحرقة اليهودية، الـ"هولوكوست"، التي ارتكبها النازيون، وتعزيز التوعية ضد عمليات الإبادة الجماعية ومكافحة "شر" معاداة السامية.
وأرادت فريلاند في خطابها الرد على تساؤلات الباحثين الإسرائيليين حول ما إذا كان دعم كندا لإسرائيل في ظل حكومة جوستان ترودو الليبرالية التي وصلت إلى السلطة في أوتاوا قبل ثلاث سنوات قد تراجع عمّا كان عليه في ظل حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر التي كانت داعمةً لإسرائيل بشكل غير مسبوق في تاريخ الحكومات الكندية.
ووصلت فريلاند إلى إسرائيل قادمةً من الأردن، ومنها انتقلت إلى الأراضي الفلسطينية حيث اجتمعت اليوم بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
"شكراً لوزير الخارجية رياض المالكي على لقائه بي اليوم من أجل التحدث عن التحديات الإقليمية والدور الذي بإمكان كندا والمجتمع الدولي القيام به لتحسين أوضاع الفلسطينيين المعيشية"، كتبت وزيرة الخارجية الكندية في تغريدة على صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل.
وهذه أول جولة شرق أوسطية تقوم بها فريلاند كوزيرةٍ للخارجية.
(وكالة الصحافة الكندية / صفحة كريستيا فريلاند على "تويتر" / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
كندا ستقدّم اعتذاراً رسمياً لرفضها استقبال لاجئين يهود عام 1939
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.