دمار الحرب في أحد شوارع مدينة تعز في جنوب غرب اليمن في صورة مأخوذة في 16 آذار (مارس) 2017 (أنيس مهيوب / رويترز)

هل تستجيب أطراف النزاع في اليمن لدعوات وقف القتال وتستأنف المفاوضات؟

دعت هذا الأسبوع دول غربية من بينها كندا كافة أطراف النزاع في اليمن لوقف الحرب المأساوية الدائرة في هذا البلد العربي واستئناف محادثات السلام.

فيوم الثلاثاء قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيانٍ أصدره إنه حان الوقت لوقف الأعمال القتالية في اليمن. وحث بومبيو التحالف السعودي الإماراتي على وقف ضرباته الجوية في المناطق المأهولة بالسكان في اليمن، على أن توقف في المقابل جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الصاروخية على السعودية.

كما حثت الإدارةُ الأميركية أطراف النزاع على بدء مفاوضات السلام التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال 30 يوماً.

وانضمت كلٌّ من بريطانيا وفرنسا وكندا إلى هذه الدعوة لوقف القتال وبدء المفاوضات بين الأطراف المتقاتلة.

فأصدرت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند يوم أمس بياناً جاء فيه أن كندا تدعو "كافة الأطراف" إلى "وقف النزاع الدائر في اليمن بشكل دائم" وأنها "ترحّب بالعمل الهام الذي يقوم به الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وتدعم بشكل كامل الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات الهادفة لإيجاد حل دائم وسلمي للنزاع".

وذكّرت فريلاند في بيانها بأن كندا قدّمت، منذ بداية النزاع في اليمن عام 2015، مساعدات إنسانية بقيمة 130 مليون دولار للمجموعات السكانية هناك التي تعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

ممرضة تزن طفلاً يعاني من سوء تغذية حاد في مركز لمعالجة المصابين بسوء التغذية في العاصمة اليمنية صنعاء في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 (خالد عبدالله / رويترز)

وأمس قالت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، إنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت مفاوضات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة قد انهارت في أيلول (سبتمبر) الفائت.

هل من أمل في أن تستجيب أطراف النزاع في اليمن لدعوات وقف القتال في ما بينها وتجلس إلى طاولة المفاوضات؟ وهل كان لقضية الصحفي السعودي جمال الخاشقجي تأثير في دعوة الولايات المتحدة وبريطانيا، حليفتيْ المملكة السعودية، لوقف النزاع في اليمن واستئناف محادثات السلام؟ محاور تناولتها في حديث أجريته اليوم مع الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "جمعية الجالية اليمنية الكندية" في أوتاوا، وهي منظمة غير حكومية.

(أ ف ب / بي بي سي / الجزيرة / موقع وزارة الشؤون العالمية في كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.