دخلت حزمة جديدة من العقوبات الأميركية ضد إيران حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.
وتشمل العقوبات الجديدة التي سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وصفها بـ"الضخمة" قطاعات النفط والطاقة والنقل البحري والتمويل في إيران، إضافة إلى كل من يتعامل مع مصارف أو مؤسسات إيرانية.
وتندرج العقوبات الجديدة ضمن مساعٍ أوسع نطاقاً تقوم بها الإدارة الأمريكية لإجبار إيران على تحجيم برامجها النووية والصاروخية وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في هذا الصدد إن "أمام النظام الإيراني خياراً، فإما أن يقوم بالانعطاف 180 درجة عن مساره الخارج عن القانون ليتصرف كدولة عادية، أو سيرى اقتصاده ينهار".
لكن واشنطن وافقت على السماح لثماني دول بمواصلة شراء النفط الإيراني لفترة ستة أشهر على الأقل ابتداءً من اليوم، وهي الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان.
وكانت واشنطن قد فرضت حزمة أولى من العقوبات ضد طهران في آب (أغسطس) الماضي عقب قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي وقعته مجموعة الخمسة زائد واحد، ومن ضمنها الولايات المتحدة، مع إيران عام 2015.

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيف) /Alessandro Bianchi / Reuters
وفي أول رد فعل إيراني رسمي على الحزمة الجديدة من العقوبات، أكد الرئيس حسن روحاني اليوم أن بلاده "ستصدّر نفطها مهما كلف الأمر وستلتف على الحظر لأنه حظرٌ غير شرعي" و"ستخرق العقوبات" التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.
كما ردت إيران بتظاهرات احتجاجية ضخمة ضد الولايات المتحدة أمام سفارتها السابقة في طهران.
إلى أي مدى تؤذي هذه العقوبات الأميركية الجديدة إيران؟ وما تأثيرها المحتمَل على علاقة المواطن الإيراني بنظام الحكم في بلاده؟ وهل بإمكان الولايات المتحدة لوحدها إجبار إيران على استبدال الاتفاق حول برنامجها النووي الموقَّع عام 2015 باتفاق آخر؟ أسئلة طرحتُها على الباحث الكندي الأستاذ صباح الموسوي، ابن منطقة الأحواز (الأهواز) في إيران ورئيس "المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام"، في حديث أجريته معه اليوم.
(أ ف ب / رويترز / الجزيرة / سي ان ان / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.