مؤسّس عمليّة الأنف الأحمر جان ماري دو كونانك (إلى اليمين) يقول إنّ القيادة تحت تأثير الماريجوانا ستكون في صلب تأهيل المتطوّعين المشاركين في العمليّة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة/ Radio-Canada/Fanny Samson

مؤسّس عمليّة الأنف الأحمر جان ماري دو كونانك (إلى اليمين) يقول إنّ القيادة تحت تأثير الماريجوانا ستكون في صلب تأهيل المتطوّعين المشاركين في العمليّة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة/ Radio-Canada/Fanny Samson

عمليّة الأنف الأحمر وتحدّي القيادة تحت تأثير الماريجوانا

مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة ، تكثر الحفلات ويكثر تناول الكحول، ما يطرح تحدّيات أمام السائقين الذين يتعذّر عليهم قيادة سيّاراتهم بقدرات ضعيفة.

وتنشط في هذه الفترة عمليّة "الأنف الأحمر" التي تقدّم لمن يرغب خدمة النقل بالسيّارة لتجنّب القيادة تحت تأثير الكحول.

وتقضي الخدمة بمساعدة من تناول الكحول على العودة إلى المنزل بسيّارته التي يقودها عنه أحد المتطوّعين المشاركين في عمليّة الأنف الأحمر، ويصحبه في سيّارة أخرى متطوّع آخر ليعود الاثنان بعد ذلك لمساعدة شخص آخر.

لكنّ عمليّة الأنف الأحمر التي دأبت منذ تأسيسها على مساعدة السائقين الذين أفرطوا في تناول الكحول وتجاوزوا المعدّل المسموح به لقيادة السيّارة، تواجه تحدّيا من نوع جديد هذه السنة، مع دخول القانون المتعلّق بتشريع الماريجوانا حيّز التطبيق في 17 تشرين الأوّل اكتوبر الفائت.

يقول مؤسّس العمليّة جان ماري دوكونانك إنّه يعي أهميّة تقديم خدمة مساعدة السائقين في ظلّ الظروف المستجدّة منذ تشريع الماريجوانا.

سائق يعطي مفاتيح سيّارته لمتطوّع في عمليّة الأنف الأحمر ليتجنّب القيادة تحت تأثير الكحول/ Radio-Canada/Daniel Coulombe

سائق يعطي مفاتيح سيّارته لمتطوّع في عمليّة الأنف الأحمر ليتجنّب القيادة تحت تأثير الكحول/ Radio-Canada/Daniel Coulombe

ويؤكّد أنّه سيتمّ البحث مع السائقين المتطوّعين في مسألة استهلاك الماريجوانا والقيادة بقدرات ضعيفة تحت تأثيرها.

"سوف نطلع المتطوّعين على هذا الواقع الجديد وعلى أنّهم سيلتقون بأشخاص استهلكوا الماريجوانا، ولا يبدو أنّهم يعجزون عن القيادة، ويطلبون خدمتنا، ونحن سنقدّم الخدمة، وهذا ليس بجديد في عمليّة تدريب المتطوّعين العاملين لدينا، ولكنّ الوعي لهذا الواقع مطلوب ولا نعرف إلى أيّ مدى سيحدث ذلك": جان ماري دوكونانك مؤسّس عمليّة الأنف الأحمر.

ويركّز مسؤولو الأنف الأحمر على أنّ الناس يطلبون المساعدة لأسباب مختلفة، قد يكون من بينها هذه السنة استهلاك الماريجوانا.

نحن نطلع المتطوّعين على هذا الأمر خلال تأهيلهم، ونقول لهم إنّ الناس يتّصلون بنا لأسباب عديدة،  قد يكون من بينها ربّما استهلاك الماريجوانا. ونطلب من المتطوّعين أن يكونوا متفّهمين وألاّ يلقوا المواعظ الأخلاقيّة، ليكونوا بذلك مستعدّين لمواجهة أيّ احتمال": جان ماري دو كونانك مؤسّس عمليّة الأنف الأحمر.

ومن الصعب حسب دو كونانك أن نتوقّع ما ستكون عليه الأمور هذه السنة مع دخول عامل جديد يؤثّر في قيادة السيّارة، وإلى أيّ مدى ستكون الطرقات آمنة في هذه الفترة التي تسبق الأعياد ويكثر فيها تناول الكحول، وسيتناول البعض أيضا القنّب الهندي كما يقول.

"الأمر مختلف بالنسبة لاستهلاك الماريجوانا، و حسبما طالعته. فإنّ الناس يميلون إلى القيادة ببطء و قد يتجنّبون السرعة، ولكنّ سرعة انتباههم تأتي متأخّرة وقد يقلّلون من أهميّة الوضع ، والأمر مختلف عن تناول الكحول ولكن الاثنين يشكّلان الخطر نفسه": جان ماري دو كونانك مؤسّس عمليّة الأنف الأحمر.

ويبقى أن نشير إلى أنّ عمليّة الأنف الأحمر تقدّم خدماتها لنحو 70 ألف شخص سنويّا بمساعدة 50 ألف متطوّع خلال هذه الفترة من السنة.

ويستخدم المتطوّعون تطبيقا على الهاتف الخليوي لتلبية الطلبات ممّا يسهّل التواصل مع طالبي الخدمة كما يقول جان ماري دوكونانك مؤسّس عمليّة الأنف الأحمر.

( راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.