دوني كودير: خسر انتخابات مونتريال لكنه ما يزال مغرما بها

بعد مرور نحو من عام على تركه المعترك السياسي البلدي لم يستبعد عمدة مونتريال السابق دوني كودير العودة إلى معترك العمل السياسي رافضا في الوقت نفسه العودة للمعترك السياسي الفدرالي وعلى مستوى المقاطعة لكنه لم يستبعد العمل السياسي على مستوى المدينة أي مدينة مونتريال.

وأشار دوني كودير إلى أنه تمت تسميته بصفة وسيط في الشبكة الدولية للنواب المحليين على المستوى البلدي الناطقين بالفرنسية.

واعترف دوني كودير عمدة مونتريال السابق بحاجته للسنة الماضية ليفكر بتقرير مستقبله.

وأعرب دوني كودير عن حاجته لأخذ قسط من الراحة والابتعاد عن السياسة لنحو من عام، "كانت تواجهني تحديات شخصية فقد كنت في معترك العمل السياسي لمدة 35 عاما وأنني مهتم كثيرا بازدهار مدينة مونتريال".

كما رفض دوني كودير في مقابلة مع راديو كندا الدولي التعليق على السنة الأولى من عمل عمدة مونتريال الجديدة فاليري بلانت التي فازت في الانتخابات التي جرت في مدينة مونتريال منذ سنة أوصلت فاليري بلانت لمنصب العمدة بينما خسر دوني كودير منصبه.

واعتبر محللون أن دوني كودير خسر رهانه بسبب بعض الهفوات والأخطاء التي اقترفها خلال السنوات الأربع الماضية وأنه خلال الحملة الانتخابية تحدث كثيرا عن انجازاته وأهمل التحدث عما ينويه للسنوات الأربع اللاحقة.

وخلال المقابلة مع راديو كندا نوه كودير في أكثر من مناسبة بالمحصلة الإيجابية لسنوات عمدته لمدينة مونتريال وإدارته مشيرا إلى أنه وصل للسلطة في وقت كانت فيه مالية المدينة في عهد العمدة الأسبق جيرالد ترامبلي واتحاد مونتريال مكشوفة.

"أعترف بأنني قمت بما هو غير جيد ما تسبب بخسارتي غير أنني أخذت علما بذلك وهو تعبير من قبلي على الاتعاظ والتواضع"

وأكد دوني كودير أنه مهتم وما يزال ينظر بعين المتتبع لازدهار وتقدم مدينة مونتريال مدينته وأنه ما يزال مهتما بالعمل لأجلها.

"ليس مستبعدا لكن غير وارد في الوقت الحاضر"

وأشار كودير إلى أنه يشغل حاليا وظائف غاية في التقدير ومن بينها بشكل خاص وظيفة مستشار في شركة Stingray   وهي شركة مونتريالية متخصصة بالخدمات الموسيقية والفيديو ومؤسسة المستشفى اليهودي في مونتريال كما أنه تم تعيينه كوسيط ضمن الشبكة العالمية للمستشارين المحليين الفرنكوفون.

وكان مدير العلاقات الدولية في الشركة المذكورة إريك بويكو قد أعلن حين تكليف كودير بمهام في الشركة:

"إن خبرته الإدارية القوية وسمعته في الأسواق العالمية تسمح لستانغري بميزات تنافسية لا يمكن التغاضي عنها"

من جهته اعتبر دوني كودير أنه كان دائما داعما للشركات المونتريالية معبرا في الوقت نفسه عن سعادته للانضمام لشركة مشرفة تعمل لتنمية وازدهار الصناعة الكندية للتسلية.

يشار إلى أن دوني كودير عبر عن فخره بالعمل في مجال الفرنكوفونية العالمية على مستوى الحكومة الفدرالية وشبكة المستشارين المحليين الفرنكوفونيين وأنه مكلف حاليا بملف عمدة داكار المسجون حاليا لأسباب سياسية مع عمدة باريس آن هيدالغو رئيسة الشبكة العالمية للعمد الفرنكوفون على مستوى المدن وأن الشبكة تعمل حاليا على تشكيل فريق عمل للاهتمام بمثل هذه الملفات وقد تم تعيينه فيها وهو شديد الفخر بذلك.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي