جانب من صالون الموت في مونتريال - Sarah Leavitt/CBC

جانب من صالون الموت في مونتريال - Sarah Leavitt/CBC

صالون للموت في مونتريال

استقبل قصر المؤتمرات في مونتريال أول صالون للموت يومي السبت والأحد الماضيين. ووفقا للمنظمين حضر المعرض حوالي 4.000 شخص من مختلف الأعمار مع العلم أن الدخول لم يكن مجانيا.

وشاركت 80 مؤسسة مختصة في الجنائز، بالإضافة إلى الحرفيين الذين يقدمون بدائل لطقوس الجنازة التقليدية ، مثل اللوحات المصنوعة من رماد الشخص المتوفى أو أفلام الفيديو الخاصة بالشخص قبل وفاته  وموروثة لأحبائه من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي.

وتقول مؤسسة المعرض فودسادي فاني "على الرغم من أن هذه المؤسسات تقدم سلعا وخدمات، فإن العارضين حاضرون أولاً وقبل كل شيء للإجابة على أسئلة الزائرين وإزالة الغموض عن دورهم. "

و مع فقدان الطقوس القديمة واستبدالها تدريجيا بممارسات جديدة، فإن الموت بالنسبة للعديد من رجال الأعمال يعد فرصة اسثمار كغيرها من الفرص.

وتمكن الزوار من حضور محاضرات حول مختلف جوانب الموت، بما في ذلك الحداد على الأطفال، وطقوس الجنازة في جميع أنحاء العالم ، والتبرع بالأعضاء، والرعاية في المراحل الأخيرة من الحياة وحتى الحداد على الحيوانات.

وفي حديث مع هيئة الاذاعة الكندية تقول فودسادي فاني "إن  العارضين أناس حرفيون لديهم رؤية أخرى للموت. يريدون أن يقتربوا منها بشكل مختلف. فعلى سبيل المثال يستعملون الواقع الافتراضي وخدمات ذات صلة بتطبيقات الهاتف المحمول"

 فودسادي فاني، مؤسِّسة صالون الموت - Salon de la mort

فودسادي فاني، مؤسِّسة صالون الموت - Salon de la mort

وترى نفس المتحدثة أن المعرض يسمح للزوّار بالاستعلام عن كل الجوانب المتعلقة بالموت.

"من المهم أن نستفسر ونحضّر أنفسنا لمواجهة  كل هذه المحن" (فودسادي فاني، مؤسسة صالون الموت)

وتعود فكرة تنطيم صالون الموت، حسب فودسادي فاني، إلى تجربتها مع جنازة جدتها بالتبني. وتقول "كنت في بداية العقد الثاني من عمري. لقد أصبت بصدمة. واضطررت إلى اتخاذ خيارات بطريقة غير واعية  في ذلك الوقت. كل هذا قادني لتنظيم جنازة جدتي بطريقة لم تكن تلك التي كنت أريدها. ومن هنا جاءت فكرة صالون يجد فيه الناس تحت سقف واحد جميع الفاعلين في الميدان وكل العروض التي يمكن أن تقدم لهم. "

والمعرض موجه للأشخاص البالغين من العمر 35 سنة وما فوق ولكن ليس هناك سن محدّدة للدخول. وتقول  فوسدادي فاني "عندما يصبح عندنا أطفال، فإننا نغير طريقتنا في رؤية الأشياء ونخطط بشكل مختلف. ماذا سنترك لهم إذا حدث لنا شيء ما؟"

ورغم أن الموت يبقى تابو أوموضوعا محضورا لكنها تناولته  بنوع من الخفة  لتسهيل التواصل بين الزائرين والوسط الجنائزي. وأرادت كسر وتفكيك الصورة النمطية العالقة بهذا الوسط من أنه تجاري بحت.

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.